اضطر مدير الشؤون الصحية بحفر الباطن «مطلق دغيم الخمعلي»، إلى القَسَم عدة مرات لإثبات غياب المحسوبية والمحاباة في سياسة إدارته حول قبول المتقدمين على الوظائف المطروحة لتشغيل مستشفيات حفرالباطن، بعد أن وُجهت له هذه التهم خلال حلوله ضيفاً مع عدد من مساعديه في «إثنينية الغرفة التجارية» بالمحافظة، التي أقيمت بمقر الغرفة وسط حضور كثيف من المواطنين ورجال الأعمال والمهتمين. واستشهد «الخمعلي» بعدم محاباته لابنه الذي يعمل في أحد البنوك قائلاً: «لو كنت أميل إلى محاباة ومجاملة عيال الناس؛ فمن الأولى أن أحابي ابني، لكنني لن أسمح بظلم أي متقدم للوظائف إطلاقاً؛ ليس خوفاً من البشر ولكن خوفاً من رب العالمين». ورفض تشكيك عدد من الحضور في النظام المتبع لعملية قبول المتقدمين، مشدداً على أن العملية تمت بعدل ومساواة بين الجميع، حتى لو اعترى ذلك بعض الأخطاء البشرية غير المتعمدة في النظام الإلكتروني، مبيناً: «اضطررت لإلغاء المقابلة الشخصية مع المتقدمين منعاً من وجود أية محسوبية؛ كوننا في منطقة قبلية قد يكون للمقابلة دور في التوظيف، وتم منح جميع المتقدمين الدرجة الكاملة من الوزارة؛ لأنه يمكن تقييم الموظف خلال فترة التجربة البالغة ثلاثة أشهر لمعرفة إمكانياته ومدى استمراره أو الاستغناء عنه في حال عدم كفاءته». وكشف «الخمعلي» خلال اللقاء على أن جميع الوظائف التي تنطبق على السعوديين تمت سعودتها بنسبة 001% بمستشفيات المحافظة، مضيفاً: «الوظائف المعلنة يتم التقديم عليها عبر الموقع الإلكتروني المعلن، وهو تحت إشراف الوزارة، ويستطيع أي متقدم أن يقوم بإدخال بياناته، ولا يوجد أي تدخل لأي شخص من الشؤون الصحية لتوظيف أي متقدم، ونحن في الشؤون الصحية لدينا شفافية تامة، ويمكن لأي شخص يتوقع أنه وقع عليه ظلم أن يراجعنا ونثبت له ذلك، وبعض الحضور هنا من المتقدمين راجعوني شخصياً وأثبتنا لهم ذلك». وعن المشروعات الصحية الجديدة – وخاصة مستشفى الولادة والأطفال والمستشفى المركزي – قال: «نأمل افتتاحها قبل منتصف هذا العام والعمل جارٍ على ذلك»، وفي رده على سؤال عن عدم قدرة قسم الإسعاف بمستشفى الملك خالد على تلبية حاجات المراجعين وما يواجهونه من عدم اهتمام من بعض مقدمي الخدمة بالقسم، أشار إلى أن قسم الإسعاف هو قسم لإنقاذ الحياة، وقد حدث له تطوير كامل، ويوجد به 56 سريراً، ويعتبر من أكبر أقسام الإسعاف بالمملكة العربية السعودية، مضيفاً: «لا يوجد نقص في الخدمات المقدمة، ولكن هناك تزاحم على الخدمة سببها ورود الحالات الباردة التي يفترض أن تتوجه للمراكز الصحية، ولكن سيكون لافتتاح المستشفيات الجديدة تأثير كبير على تحسين الخدمات المقدمة لكون حفر الباطن محافظة كبيرة يخدمها الآن قسم إسعاف واحد بمستشفى الملك خالد العام، وقد تم الرفع للوزارة بأن يتم فتح بعض المراكز الصحية لتساند قسم الإسعاف، لكن خشينا أن تعاني الحالات الخطرة التي سوف تراجع المراكز الصحية لعدم وجود إمكانيات لاستقبال الحالات الخطرة والمستعجلة، ولا زال هذا المقترح تحت الدراسة. واعترف بوجود سلوكيات خاطئة لدى بعض العاملين، قائلاً: «نحن نعترف بوجود سلوكيات غير جيدة من مقدمي الخدمة، ولكن عند التعرف على مقدم خدمة أساء التعامل مع المراجعين سيتم محاسبته وفق الأنظمة». وعن استثمار رجال الأعمال في القطاع الصحي، وجه الدعوة للمستثمرين ورجال الأعمال للاستثمار في القطاع الصحي، مؤكداً أن جميع الإجراءات سهلة وميسرة، مضيفاً: «لم أتلقَ أية شكوى حيال وجود أي تعطيل في إجراءات الاستثمار في المجال الصحي».