كشفت إمارة منطقة مكةالمكرمة عن مشروع لتحسين مستوى الخدمات ورفع كفاءتها في المنطقة، خصوصاً الخدمات الإلكترونية والجيومكانية للمواطنين والحجاج والمعتمرين والزوار، ويجري تنفيذه بالتنسيق والتعاون التام مع اللجنة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية الممثلة للهيئة العامة للمساحة. وأوضحت إمارة منطقة مكة في بيان لها أن وكيل الإمارة المساعد للتنمية الدكتور هشام الفالح وقّع اتفاقية نيابة عن وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، مع رئيس اللجنة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية مريع الشهراني في مدينة الرياض، لتنفيذ برنامج (البنى التحتية لنظم المعلومات الجغرافية) الذي يندرج فيه إنشاء القاعدة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية وفق أحدث المواصفات الوطنية والدولية، والتنسيق بين القطاعات المختلفة لتقديم الخدمات للمستفيدين من القطاعين العام والخاص. وأوضح الدكتور هشام الفالح أن الاتفاقية تعد أحد البرامج الهادفة إلى توحيد الجهود المبذولة من الجهات العاملة في المنطقة وتعظيم الفائدة من تلك الجهود بالعمل على تطوير كل المجالات التنموية في المنطقة خدمة للمواطن والمقيم، فضلاً عن أنها تتسق مع الرؤية الإستراتيجية للمنطقة الخاصة ببناء الإنسان وتنمية المكان. وبيَّن الفالح أن توقيع الاتفاقية يمهد لانطلاق تنفيذ المشروع التجريبي في منطقة مكةالمكرمة، الذي يستمر لمدة عامين، لتكون أول منطقة يبدأ العمل فيها فعلياً، حيث سبق الإعداد لها في الفترة الماضية خلال اجتماعات مكثفة بين فريقين من الإمارة وهيئة المساحة. وتضم الاتفاقية بنوداً مهمة منها: (أولاً): تشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة بإمارة منطقة مكةالمكرمة تحت مظلة الإمارة تقوم بمتابعة متطلبات تنفيذ ما يخص المشروع التجريبي للمنطقة.(ثانياً): تتولى الإمارة مهام الإشراف والتنسيق مع الجهات العاملة في المنطقة، التي تعمل في مجال نظم المعلومات الجغرافية مثل أمانات المحافظات (مكةالمكرمة، جدة، والطائف) وهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وغيرها من الجهات ذات العلاقة لتسهيل أعمال اللجنة وتوفير المتطلبات الخاصة بذلك، (ثالثاً): تتولى اللجنة جميع ما يتعلق باستمرار وإدامة العمل لإنجاز الجانب الذي يخص المنطقة في المشروع التجريبي من تنسيق وتكامل المعلومات الخاصة بالمنطقة، (رابعاً): تزود اللجنة الإمارة بمتطلبات تأسيس البنية التحتية للبيانات الجيومكانية وخدماتها الإلكترونية، والخطط الخاصة بنقل وتبادل البيانات الجيومكانية، والأساليب والطرق الخاصة بتشغيل البنية التحتية للبيانات الجيومكانية. من جهة أخرى أطلع أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمس في مكتبه في جدة على خطة تنظيم الندوة العلمية الثالثة التي ينظمها كرسي خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال، بالتعاون مع جامعة «IE business school» في العاصمة الإسبانية مدريد في الربع الأول من العام الجاري، في إطار استراتيجية عمل الكرسي في عامه الرابع بالتعريف بمنهج الاعتدال السعودي خارج المملكة. وأوضح المشرف على أعمال الكرسي الدكتور سعيد المالكي أن الندوة تندرج ضمن عناصر خطة عمل السنة الرابعة، والتي تشمل: تنفيذ البرنامج الثقافي التوعوي للكرسي أو (برنامج بناء الشخصية المعتدلة)، نشر أبحاث علمية عن منهج الاعتدال السعودي في المجلات المتخصصة، التحرير الفني لموسوعة منهج الاعتدال السعودي. وتهدف الندوة إلى تحقيق عدة مكتسبات من بينها إظهار الصورة الصحيحة للمنهج المعتدل للمملكة على المستوى العالمي، العمل على اتساع مساحة الدراسات والبحوث العلمية العالمية في تأصيل منهج الاعتدال السعودي والاستفادة من آراء العلماء والمفكرين في العالم والمعاصرين لمنهج الاعتدال السعودي. ويضم برنامج الندوة محاضرات في عدة محاور، ويسبقها معرض متخصص تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز المشرفة على أعمال الكرسي.