فرض المدير الطبي بمستشفى التأهيل في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، الدكتور أحمد بن محمد أبو عباة، على أكثر من 50 طبيباً واستشاريا وممرضا الركوب على العربات المتحركة للمعاقين ومشاركة الأطفال المعاقين في يومهم العالمي للإعاقة، حيث وجه الأطباء والاستشاريين بركوب الكراسي المتحركة في هذا اليوم لكي يحسوا بمعاناة المعاق، وجاءت تأكيدات أبو عباة خلال لقائه ب»الشرق» قائلاً: إنهم قد أحسوها ولمسوها بالفعل في هذا اليوم. وأكد أبو عباة حول حقيقة اندماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة مع المجتمع، أن هذه الفئة ليست مندمجة مع المجتمع بتاتاً، كون المجتمع لم يمنحهم فرصة الاندماج، إضافة إلى المنشآت والمباني الحكومية غير المهيئة للأصحاء بالأصل، فكيف تكون مهيئة للمعاقين، ولاينبغي أن نطالب بدمجهم ونحن لانساعدهم بخلق بيئة مريحة لهم، مشيراً إلى أن المشوار كبير كي يندمجوا بالصورة الحقيقية التي نتمناها. وجاء احتفال مدينة الملك فهد الطبية، ممثلة بمستشفى التأهيل باليوم العالمي للإعاقة، الذي وافق -يوم أمس- الثالث من ديسمبر بسباقات الجري ولعب كرة السلة والاستعراض أمام عديد من الزوار وأهالي المعاقين. ولفت أبو عباة إلى أن المستشفى يرعى الآلالف من المعاقين، إضافة إلى رعاية عديد من المعاقين ممن انتهت فترة علاجهم، لافتاً إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة، لايعد احتفالاً بالإعاقة، بل بمكافحتها، حيث يعد الثالث من شهر ديسمبر يوم الإعاقة العالمي، وكانت رسالتنا في هذه السنة لإزالة الحواجز السلوكية وتعامل المجتمع مع المعاقين، الذين قد لايحترمون المعاق ولايحترمون حقوقهم، ويتعاطفون معهم أكثر من اللازم، مشيراً إلى أن الهدف من هذا اليوم تسليط الضوء على هذه الفئة وإبراز قدراتهم من خلال عديد من الفعاليات التي تقام بالمستشفى، وأضاف: كل سنة نحتفل بهذا اليوم وهذه السنة مميزة لنا كوننا وقّعنا مذكرتي تفاهم مع جمعية الإعاقة الحركية، وكذلك مع المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، لتوفير الفرص التعليمية والتدريبية من خلال المعاهد المهنية والكليات التقنية، لإعطائهم فرصا مثل نظرائهم من مختلف شرائح المجتمع. الطفل عبدالله أثناء حديثه للزميل خالد الصالح
الطفل عبدالله من ذوي الاحتياجات الخاصة يستعرض بصحبة أخيه الأصغر