يرأس الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الرئيس الفخري لمؤسسة حمد الجاسر الثقافية الخيرية، الثلاثاء 4 ديسمبر الاجتماع السنوي التاسع لمجلس أمناء المؤسسة الذي سيُعقد في مكتب سموه في الرياض. وأوضح أمين عام مجلس أمناء مؤسسة حمد الجاسر الثقافية الخيرية حمد بن عبدالله القاضي أن هذا الاجتماع هو التاسع، ويأتي ضمن دعم سموّه الكريم للمؤسسة ممثلة بمركزها الثقافي الذي أثمر عن نشاطات ثقافية منوّعة بما يدعم رسالة الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله-، موضحاً أن جدول أعمال هذا الاجتماع يتضمن موضوعات ثقافية وتاريخية وعلمية تدخل ضمن اهتمامات المركز. وذكر القاضي أن مركز حمد الجاسر الثقافي قدّم منجزات ثقافية تتمثل في الاستمرار في إصدار مجلة “العرب” التي يرأس تحريرها الدكتور أحمد الضبيب، وعضوية كل من الدكتور عبدالله العثيمين، والدكتور عبدالعزيز المانع، والدكتور عبدالعزيز الهلابي، مبيناً أنها مجلة علمية وثقافية تستقطب الباحثين والمؤلفين من كافة الأقطار العربية، ويصدر منها ستة أعداد كل عام. وقال القاضي إنِّ المركز جمع نتاج (44) عاماً من هذه المجلة في قرص مضغوط، ويعمل على استكمال بقية السنوات. وأضاف أنِّ مركز حمد الجاسر الثقافي يؤدي كذلك أنشطة ثقافية متعددة لخدمة الثقافة والمجتمع؛ حيث نظَّم (88) محاضرة وندوة خلال الموسمين الماضيين، منها (36) في هذا الموسم في دارة العرب، واستضاف كذلك عدداً من العلماء والمفكرين والمختصين بينهم د. إبراهيم الشدّي، د. أبو بكر باقادر، د. أوس بن إبراهيم الشمسان، د. جاسر الحربش، د. حسن الهويمل، د. خالد الدخيل، د. خالد بن علي الربيعان، د. راشد المبارك، أ. سعد البواردي، د. سعد بن عبدالعزيز الراشد، د. سعيد السريحي، د. سليمان المحيا، د. صالح بن سليمان الوهيبي، د. عبدالحميد أبو سليمان، د. عبدالرحمن السويلم، أ. عبدالرحمن بن عثمان الملاّ، د. عبدالعزيز الهلابي، د. عبدالعزيز خوجة، د. عبداللطيف الحسن، د. عبداللطيف الحميد، د. عبدالله الحيدري، د. عبدالله العثيمين، د. عبدالله العسكر، د. عبدالله عسيلان، د. عوض القوزي، د. فهد بالغنيم، د. محمد الأحمد الرشيد، أ. محمد القشعمي، د. محمد بن عبدالرحمن الربيّع، د. مرزوق بن تنباك، أ. يوسف المحيميد وغيرهم. كما استضافت من خارج المملكة عدداً من الأساتذة والمختصين مثل: د. أحمد حيزم (تونس)، د. حسن كامل (مصر)، د. رشيد خيون (العراق)، د. طارق متري (وزير الإعلام السابق في لبنان)، د. عبدالحق بلعابد (الجزائر)، د. عزالدين موسى (السودان)، د. محي الدين محسب (مصر)، د. نادر كاظم (البحرين)، د. النعمان السامرائي (العراق) وغيرهم. وأشار القاضي إلى أن المركز عمل على طباعة عدد من الإصدارات العلمية والثقافية بلغت (32) كتاباً، وصدرت خلال الموسم الماضي كتب جديدة هي: (منهج البحث في التاريخ)، (عبدالعزيز المانع: الباحث والأستاذ والمحقق)، (د. عبدالله بن يوسف الغنيم وجهوده العلمية في خدمة الجغرافيا)، (ديوان الخيل في الجاهلية)، (الفكر اللغوي الاجتماعي عند الجاحظ). وأوضح أن المركز يُصدر “مجلة الخميسية”، وهي مجلة نصف سنوية لتوثيق المحاضرات والبحوث التي تُلقى في الخميسية وصدر منها ستة أعداد، ويصدر “نشرة الخميسية” ربع السنوية لمتابعة نشاط المركز وفعالياته وصدر منها (11) عدداً، كما يقوم المركز بعرض محاضرات الخميسية على موقع المركز الإلكتروني، وافتتح أيضاً “المقهى الثقافي” الذي يضمّ مكتبة صوتية لمحاضرات وإصدارات المركز ودار اليمامة، ويهدف إلى استقطاب الشباب وروّاد الخميسية والمثقفين، إضافةً إلى أن المركز ينظم رحلات استكشافية لعدد من المواقع التاريخية، ويُقدِّم دعمًا للباحثين والدارسين من خلال برنامج مُخصّص للتدريب استفاد منه عدد من الباحثين وطلاب الدراسات العليا من دول مثل: المملكة العربية السعودية، السودان، سوريا، الصومال، عُمان، مالي، مصر، نيجيريا، اليمن، وشارك المركز أيضاً في معارض الكتب المحلية والخليجية التي أقيمت في الفترة الماضية. وذكر القاضي أن لدى المركز تطلُّعات مستقبلية لتنفيذ المشروعات التي أقرّتها اللجنة العلمية بالمركز ومنها: استكمال المرحلة الأخيرة من تحقيق كتاب “معجم ما استعجم” بإشراف الدكتور عبدالله بن يوسف الغنيم، والعمل على التحويل الرقمي لمؤلفات الشيخ حمد الجاسر لكي تكون متاحة للمستفيدين عبر الإنترنت، وغيرها من المشروعات التي تخدم المجتمع في مجال الثقافة. وبيّن أمين عام مجلس أمناء مؤسسة حمد الجاسر الثقافية الخيرية أن مجلس الأمناء يضم عددًا من محبي الشيخ حمد الجاسر وزملائه من العلماء والأدباء الذين أسهموا في إثراء الثقافة العربية، وشكلوا علامات مضيئة في الفكر والثقافة، وكشف أن من أعضاء المجلس مؤرخين وأدباء وعلماء سعوديين وعرباً معنيين باهتمامات الشيخ الجاسر وبحوثه وما يتصل بها من حقول معنية بدراسة تراث الجزيرة العربية. وختم بالقول إن المركز يحرص على المساهمة في طباعة ونشر وتمويل الأبحاث والأعمال الثقافية وخاصة ما يتعلق بالتاريخ والبلدانيات واللغة العربية وآدابها وتحقيق المخطوطات وما يتصل بهذه الحقول ممّا له صلة بتراث الجزيرة العربية. الرياض | الشرق