حصلت جامعة الملك سعود على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأوروبي، بعنوان”مسمار العظم” «IMPLANT» توصل إليها كل من المخترعين النقيب محمد دغيليب الصاعدي، وطالب بالدراسات العليا في الجامعة، والأستاذ نجوان أبو الخير. وأوضح المشرف على برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية، الدكتور خالد بن سعد الصالح أن البرنامج استقبل هذا الطلب وبعد تقويمه من الناحية الفنية المتخصصة، تم إيداعه في المكتب الدولي الذي يضم 146 دولة أو كياناً دولياً. وقال خلال حديثه ل “الشرق”: بالدخول في المرحلة الوطنية اختيرت دول ذات أهمية علمية وتجارية واسعة، وهي: المكتب الأوروبي، والولايات المتحدةالأمريكية، وكندا، والمملكة المتحدة، وألمانيا وفرنسا، هذا بالإضافة إلى أن الاختراع مودع في المملكة العربية السعودية. وذكر الدكتور الصالح أن تمديد الحماية في أكثر من دولة، جاء لما يتوقعه البرنامج من نجاح كبير لهذا الاختراع، وبالتالي توسيع القاعدة التسويقية له. وأوضح أن هذا الاختراع عبارة عن مسمار «برغي» يتكون من مواد طبيعية «نواة التمر»، ويشابه في تركيبه العظام وموادها لاحتوائه على الكربوهيدرات والبروتين والألياف والأملاح المعدنية، ويستخدم في العمليات الجراحية لتثبيت العظام المكسورة وجبرها؛ حيث يستقر في العظم ثم يبدأ في التحلل بشكل طبيعي في الجسم بعد فترة تتراوح بين 30-45 يوماً من تاريخ العملية الجراحية، وتستغرق فترة التحلل التام من ستة إلى تسعة أشهر. وأضاف أن البرغي الجديد يُعد طفرة علمية حقيقية، لاختلافه عن البرغي المعدني المصنوع من الكروم أو السبائك المعدنية الأخرى، في عدة نواحٍ أهمها أنه من مواد طبيعية قابلة للتحلل في الجسم دون وجود أية مضاعفات أو آثار ضارة في المنطقة المكسورة بصفة خاصة والجسم بصفة عامة، وبالتالي لا يحتاج إلى عملية جراحية أخرى لإخراجه من الجسم بعد جبر الكسر، مشيراً إلى أنه يتميز بسهولة استخدامه ورخص ثمنه. يُشار إلى أن الفريق العلمي في الجامعة أعلن بدء إكمال التجارب الإكلينيكية على المخترع “مسمار العظم” تمهيداً لاستخدامه وتسويقه محلياً وعالمياً. الرياض | خالد الصالح