أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يستهل يوم 9 ديسمبر المقبل سحب ثلاثة أفلام سورية من مسابقاته المختلفة بعد أن دعم المهرجان إنجاز هذه الأفلام التي نفذها مخرجون سوريون معروفون لكنهم من المحسوبين على النظام السوري ومن مؤيديه المستمرين بحسب ما تبينه مواقفهم المعلنة منذ بداية الأزمة السورية. وأصدرت إدارة مهرجان دبي بيانا صحافيا، فسرت فيه أسباب سحب هذه الأفلام تجاوبا مع طلب عدد آخر من المخرجين السوريين الذين ضغطوا بهذا الاتجاه على مهرجان دبي وعلى مهرجانات سابقة مثل مهرجان القاهرة الذي سحب فيلم عبد اللطيف عبد الحميد الذي كان مدرجا في جدول عروضه. وقالت إدارة المهرجان انه بالإضافة إلى موقف الحكومة الإماراتية الرسمي، فان المهرجان لا يمكنه فصل مواقف المخرجين الحياتية عن أعمالهم “خاصة لدى الانتباه إلي إن بعض المخرجين من صانعي هذه الأفلام السورية سبق لهم إن شاركوا بالتوقيع على “بيان سينمائيي الداخل السوري “الصادر في (أيار) مايو 2011 والذي نادى ب “الإصلاح” تحت قيادة “رئيس الجمهورية” دون أن يطرأ تغيير أو تعديل في هذا الموقف على رغم نهر الدم المنساب على الارض السورية”. وتم سحب أفلام “العاشق” لعبد اللطيف عبد الحميد و”صديقي الأخير” لجود سعيد و”مريم” لباسل الخطيب باعتبار أن مهرجان دبي يقف دائما مع “الإنسانية بمعناها الأوسع والأشمل، تماما بما يضمن الحرية والعدالة والكرامة للناس جميعا”. ولفت مصدرو البيان إلى أن مهرجان دبي إن كان يرفع شعار “ملتقى الثقافات والإبداعات” فان هذا “ليس إلا أرضية لتلاقي البشر من مختلف الأعراق والأديان والاتجاهات الفكرية والأيديولوجية، على قاعدة احترام حقّ الإنسان في الحياة أولا…” ورأى البيان أن السينما التي يحتفي بها ويسعى إلى دعمها هي السينما التي تحترم “إنسانية الإنسان، السينما التي لا تنفصل عن شؤون الناس وشجونهم وآلامهم وأحلامهم بغد افضل”. وكان عدد كبير من المخرجين السوريين الذين بات معظمهم يعيش خارج البلاد أبدى معارضته لعرض أعمال المخرجين المؤيدين للنظام في سوريا من مبدأ إنساني وبدأت هذه المعارضة تلقى استجابات أوسع من المهرجانات الدولية. أ ف ب | دبي