علقت جامعة الملك خالد الدراسة في مبناها الأكاديمي، الذي يضم كليتي الآداب والتربية للبنات، الواقع على طريق الملك عبدالله في أبها، صباح أمس، في إجراء احترازي، نتيجة تسرب المياه في قسم الدراسات الإسلامية، مما أدى إلى منع وصول الطالبات والأكاديميات لقاعات الدراسة. وأثار قرار إدارة المجمع الجامعي المفاجئ بتعطيل الدراسة لإجراء أعمال الصيانة دون تبليغ أولياء أمور الطالبات، عديداً من التساؤلات خاصة بالنسبة للطالبات اللاتي يسكن خارج مدينتي أبها وخميس مشيط، اللاتي كان يمكن إشعارهن بذلك قبل وقت كافٍ. وقال عبدالله الشهراني إنه أوصل ابنته للكلية في الساعة السابعة صباحاً وذهب إلى عمله في مركز طريب، وما إن وصلت حتى أخبرته ابنته بأن الدراسة متوقفة، فما كان منه إلا أن استأذن من جهة عمله وعاد إلى المجمع في الساعة الحادية عشرة صباحاً ليعيدها إلى المنزل. أما محمد الألمعي فحمّل المجمع المسؤولية، خاصة وأن الإدارة تعلم أن معظم أعمال السباكة رديئة وطالتها الأعطال منذ أكثر من شهر، لذلك فليس من المقبول أن تصدر قراراً هكذا ودون سابق إنذار. من جانبه، أوضح مدير المركز الإعلامي في جامعة الملك خالد الدكتور عوض القرني، في بيان، أنه قبل بداية دوام أمس اكتشف الأمن الجامعي وجود تسربات للمياه، بسبب خلل في إحدى مواسير التحلية في الكلية، مما أثر في جانب من السطح المستعار لأحد الممرات، ووصولها إلى بعض مكاتب أعضاء هيئة التدريس والموظفات، وجانباً من الساحة الداخلية. مؤكداً أنه وحرصاً من عمادة الكلية ووكالة الجامعة لكليات البنات في إصلاح الخلل عاجلاً، وتفادياً لحدوث تماس كهربائي ووقوع أضرار على الطالبات، فقد تم السماح لهن بالعودة إلى منازلهن، وذلك من خلال وسائل النقل الموجودة في الكلية أو عن طريق أولياء أمورهن.