تتجه وزارة الثقافة والإعلام إلى إيقاف بث قنوات التليفزيون السعودي الأرضية التي تستقبل عن طريق الهوائي «الإريل»، مطلع العام 2015م واستبداله بالبث الرقمي عن طريق الستالايت في خطوة اعتبرتها الوزارة تماشيا مع التقدم التقني الذي تشهده التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال. وبإمكان المستقبلين للبث الأرضي اقتناء أجهزة الستالايت المخصص للبث الأرضي. وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية المهندس صالح المغيليث في تصريح خاص ل «الشرق» : أن وزارة الثقافة والإعلام تخضع لكافة الأنظمة الهندسية الصادرة عن اتحادات الإذاعة والتليفزيون التي تمتلك فيها المملكة العربية السعودية عضوية كأي دولة أخرى، مبيناً أنهم في الوزارة ملتزمون بالقرار الدولي الذي قامت المملكة بالتوقيع والموافقة عليه كعضو في الاتحاد الدولي للاتصالات، الذي يتضمن ضرورة إيقاف البث الأرضي «التماثلي» تماماً في العام 2015م المقبل. وأضاف: الأنظمة تغيرت ومن الواجب علينا مواكبة التطورات مع العالم، كما أننا نتماشى مع متطلبات التكنولوجيا، فقد قمنا بمشاريع جديدة تماشياً مع القرارات الدولية، وبدأت الوزارة في تفعيل البث الأرضي «الرقمي» الجديد الذي يعمل به العالم كافة، عوضاً عن البث الأرضي «التماثلي» القديم، كما أننا قمنا بالتنسيق مع دول الخليج لإيقاف النظام القديم في عام 2013 المقبل، وسوف نقوم بإيقافه تماماً مطلع 2015 القادم. وأضاف: استدركنا الأمر مبكراً وعملنا مشاريعنا وفق القرار الصادر بالتماشي مع النظام الدولي، والآن قمنا بتغطية 85 إلى 90 % من مناطق المملكة بالبث الأرضي «الرقمي» الجديد، وعندما ننفذ مشروعا بمنطقة وننتهي منه نلغي النظام القديم. وأشار إلى أن النظام «التماثلي»، لا توجد شركات مصنعة توفره أو توفر قطع غياره مع تقدم الوقت وبذلك يصبح النظام قد انتهى، مبيناً أنه بإمكان المستخدمين الحصول على الصندوق المخصص لنظام البث الجديد «الرقمي» من خلال محلات الأجهزة الإلكترونية، وهو جهاز بسيط مع هوائي صغير يستقبل الإشارة لقنواتنا. وأكد أنهم في الوزارة قاموا بتطوير الأنظمة وأصبحت ذات دقة عالية HD.