طمأنت مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة المواطنين بأن العدد المتبقي من المرضى المنومين في مستشفى عرفان العام في جدة هو 59 مريضاً فقط وسوف يتم نقلهم إلى المستشفيات الأخرى حسب الخطة الموضوعة لذلك. وأكد الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة عبدالرحمن بن سعد الصحفي، أن عملية نقل المرضى تسير وفق ما تم التخطيط له وبشكل دقيق ومهني، ولم يتبقَّ من المرضى المنومين إلا هذا العدد المعلن عنه، وأشار الصحفي إلى أن الشؤون الصحية في جدة كلفت فريقاً طبياً من مستشفيات صحة جدة مكوناً من نخبة مكونة من ستة أطباء استشاريين متخصصين من مختلف التخصصات الطبية للقيام بمتابعة أوضاع هؤلاء المرضى المنومين ومتابعة الخطة العلاجية المقدمة لهم من قِبل أطباء مستشفى عرفان العام طوال فترة بقائهم في المستشفى وإلى أن يتم نقلهم إلى المستشفيات الأخرى، حيث يوجد هذا الفريق ويداوم في المستشفى منذ اليوم الأول للإغلاق وحتى الانتهاء من نقل آخر مريض.. وأوضح الناطق الرسمي لصحة جدة أن مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود، زار المرضى مساء أمس الخميس واطمأن على صحتهم وسلامة الخدمات والرعاية الصحية المقدمة لهم وبدون أي قصور من قِبل الطاقم الطبي، وأشار الصحفي إلى أن مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة مستمرة في تنفيذ قرار معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بالإغلاق الكلي للمستشفى وفق آلية مدروسة بدون أي تهاون. وأكد الصحفي أن مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة قد وجّه باستمرار العمل في قسم الأورام وقسم غسيل الكلى لخدمة المرضى الذين لديهم مواعيد وجلسات علاجية مسبقة ريثما يتم نقلهم بشكل تدريجي صحيح إلى المستشفيات والمراكز الطبية التي تقدم نفس الخدمات الصحية والطبية لاستكمال علاجهم بالشكل الصحيح، فيما أكد مدير صحة جدة الدكتور سامي باداود، من جانبه، أن إدارته بقدر ما هي حريصة على تنفيذ قرار الإغلاق الكامل للمستشفى فهي حريصة أيضاً على التأكد من سلامة النقل التدريجي للمرضى، لأن نقلهم يتطلب التأني والالتزام بتطبيق بعض المعايير الصحية الدقيقة. من ناحية أخرى، أصاب الارتباك المدير الطبي في مستشفى باقدو والدكتور عرفان -فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية- لدى سؤال «الشرق» له أمس بشأن ما اتهمه به الطبيب الهارب في قضية الطفل المتوفى صلاح الدين يوسف عبداللطيف جميل. حيث ألمح الطبيب الهارب في حوار نشرته إحدى الصحف المحلية أمس، إلى أن المدير الطبي نصحه بالمغادرة. وأوضح المدير الطبي ل»الشرق» أنه غير معنيّ بما ذكره الطبيب الهارب، خاصة أنه لم يذكره بشكل محدد في حديثه للصحيفة، بل اكتفى بذكر أنه يحمل الجنسية الأمريكية، مبيناً أن كثيراً من الأطباء يحملون هذه الجنسية. لكن المدير الطبي عاد ليؤكد أن كلام الطبيب لا يستحق الرد عليه، وأن هناك مختصين من قسم الإعلام يمكنهم الرد على أي اتهامات. وقال إن الطبيب الهارب قال كلاماً عاماً، مبيناً أن ذلك الطبيب هارب، أما هو فلم يهرب، ما يؤكد أنه غير معنيّ بهذا الكلام العام. وفيما يتعلق بما أثير حول الخلل الذي حصل بشأن تزويد الطفل بالنيتروجين بدلاً من الأوكسجين، قال أنا طبيب ولست مهندساً.