عزيزي الرجل، إذا كنت تعتقد أنك لست في دائرة الخطر للإصابة بهشاشة العظام، لأن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، فعليك أن تفكر مجدداً. الإحصائيات الحديثة أثبتت أن نسبة كبيرة من الرجال معرضة أيضاً لخطر الإصابة بهشاشة العظام، فبحكم التقدم في السن وطبيعة الحياة العصرية، فإن كثيراً من الرجال قد يصبحون معرضين للإصابة بهشاشة العظام أكثر من أي وقت مضى، لذا تعلم كل ما يمكنك أن تعرفه عن عوامل خطورة الإصابة بهشاشة العظام، وابدأ في اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية صحة عظامك، حيث يمكن لهشاشة العظم التسلل إليك دون أن تشعر بأن عظامك تزداد ضعفاً أو أنك مصاب بالهشاشة إلى أن تصاب بكسر في العظم، لذلك فإنه من المهم في المقام الأول أن تقوم بعمل جميع الاحترازات الوقائية لمنع الإصابة بترقق العظم، خاصة لمن هم في البلدان النامية، فإن كانت لديك بالفعل هشاشة في العظم فاتبع الوسائل الصحية للتحكم في الحالة، وذلك من أجل تقليل فرص حدوث كسر في عظمك في المستقبل. في كل عام يتعرض حوالي ثلث الأشخاص ممن هم فوق سن 65 عاماً للسقوط، وجميع هذه الحالات ينتج عنها كسور حادة في العظام، ولحسن الحظ يمكن المساعدة في منع السقوط عن طريق ممارسة الرياضة، وذلك لتقوية ساقيك والتحكم في التوازن، والحصول على فحص سنوي للسمع والنظر، ومعرفة إذا ما كان أي من الأدوية التي تتناولها يمكن أن تؤثر في التوازن الحركي وتزيد من خطر السقوط، واتخاذ تدابير داخل وخارج منزلك للحد من فرصتك للسقوط، إذ يقلل تقدم الرجل في السن من كثافة العظم بشكل تدريجي، خصوصاً لمن هم في عمر سبعين سنة فتحدث الكسور، فإن كان لديك تاريخ عائلي في مرض هشاشة العظم ونتج عنه كسر في العظام فإنك قد تكون أكثر عرضة للخطر. أما إن كنت في الخمسين من العمر، أو أكثر، وأصبت بالكسر في العظم أو فقدت بوصة أو أكثر من طولك الأساس، فقد تكون لديك بالفعل هشاشة العظام ولست على علم مسبق بذلك. أما إن كنت تتناول أدوية علاجية، لأي سبب طبي، ومن الممكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى فقد كثافة العظم، فإنه من المحتمل أن تصاب بهشاشة العظم. في الختام، احرص عزيزي الرجل على مناقشة وضعك الصحي مع الطبيب المعالج أو اختصاصي في المجال الصحي، بخصوص إمكانية إصابتك بهشاشة العظم، خاصة إذا كنت من الأشخاص المعرضين للإصابة بهشاشة العظم، وذلك لوضع خطة وقائية لسلامة العظم، ومن ثم البدء بقياس كثافة العظم كوسيلة احترازية للوقاية من مرض هشاشة العظم والقيام باللازم في حال اكتشافه.