ذكرت صحيفة الهداف الجزائرية أن المشرف العام على كرة القدم بنادي النصرالأمير الوليد بن بدر قد اجتمع مع المحترف الجزائري عنتر يحيى لبحث فسخ عقده بالتراضي، وبدون تكاليف مالية كبيرة وقالت الصحيفة: “جرى مساء أمس اجتماع بين المشرف العام على فريق النصر السعودي الأمير وليد بن بدر واللاعب الدولي الجزائري عنتر يحيى، بحثاً عن التوصل إلى حل يقضي ببقاء المعني أو افتراق الطرفين، وهو الاحتمال الأغلب، طالما أن الظروف لم تساعد اللاعب القادم من بوخوم الألماني، حيث وجد نفسه في فريق يتخبط في جملة من المشكلات، كما تحمل تبعات الفشل وألقي باللوم عليه على أساس أن مستواه متواضع، ولم يقدم أي إضافة للنادي، خاصة من الإعلام السعودي الذي يتحدّث منذ مدة عن تخلي النصر عن خدماته، يبحث عن التعويض بما أن النصر هو من يريد التّخلي عنه”. وقبل الاجتماع كشفت تقارير سعودية أن الأمير وليد بن بدر يبحث عن حل ودي يقضي بفسخ عقد اللاعب بالتراضي، ومن دون أن تترتب أي تبعات مالية على فريقه، مثلما حصل قبل ذلك مع الأرجنتيني خوان مارسير؛ الذي تخلى عنه الفريق دون تعويض مالي، رغم أنه كان يمكن أن يطالب بالحصول على تسعة ملايين ريال سعودي، ومن جهته، فإن عنتر -حسب مقرب منه- يبحث عن تعويض قيمة عقده، بحجة أن الرغبة في التخلي عنه جاءت من فريق النصر، في وقت تحلى هو بالاحترافية والتزم بعقده. ويملك عنتر يحيى خبرة كبيرة في هذا الموضوع؛ من شأنها أن تساعده على الخروج بحل يساعده وإن لم يكن تعويض قيمة عقده المقدرة مدته بثلاث سنوات ووكيل أعماله يطالب ب 140 ألف يورو قبل تسريح عنتر. من جانبه، قال يحيى: “لقد جاءتني الفرصة لأتكلم عما تكتبه الصحافة، حتى في الجزائر، حيث يريد البعض أن يعرف ماذا يحدث معي في النصر، أنا لاعب محترف وأملك عقداً مع النادي، أحترم جمهور النصر والناس التي تضع ثقتها في من داخل النادي، ثانياً أنا لست على اطلاع على ما يقال عن رحيلي إلا من خلال الصحافة، لأن مسؤولي الفريق لم يتكلموا معي ولا مع وكيل أعمالي غرم العمري، أتمنى أن يكون هناك تأكيد للإشاعة، أو تكذيب لها من طرف النادي، أقصد ما يقال عن رحيلي، النادي هو الذي يتكلم وليس عنتر يحيى أو الصحافة”. وفي سؤال عن رأيه فيما يقدمه على الميدان، وإن كان راضياً عن مستواه رد عنتر: “أرى أنني قدمت شيئاً للنصر، كما أنه يجب أن تعرفوا أن كرة القدم تلعب كمجموعة، والنادي يتخبط في مشكلات في الفترة الماضية، وليس هناك لاعب محترف واحد أو اثنان هما اللذان يغيران الموضوع، النادي يلزمه وقت حتى يرتاح، لا أنا ولا أي لاعب آخر يمكنه أن يصنع الفرق بمفرده”. وقال عنتر إنه منزعج مما يكتب عن مستواه، لأن هذا التشكيك يتم بالرغم من أنه مر على كثير من فترات مشواره الكروي، دون أن يقع معه شيء كهذا، ليضيف: “الكلام الذي يقال كل يوم في الصحافة غير مقبول، أنا محترف منذ 12 سنة، ولعبت في فرق عديدة، لم يسبق أن أثير حديث عن مستواي، كما حصل معي في مدة شهر، أنا الآن لاعب في نادٍ إذا كان هذا الفريق لا يريد بقائي فليتكلم معي، ولكن الصحافة تكتب عني كل يوم، هذه أول مرة تطالني فيها الانتقادات بهذا الشكل في مشواري”. وعما إذا كان مرتاحاً أم لا في النادي، رد عنتر بطريقة دبلوماسية قائلاً: “لن تجد أي لاعب في فريق ما لا يقول أي كلام “كويس”، يجب أن أقول إنني مرتاح”، وفي الأخير، أجاب عن سؤال يتعلق بما إذا كان يريد أن يبقى أو يرحل عن النادي فقال: “الكلام بيني وبين النادي يكون عن طريق وكيل أعمالي، وبقائي أو رحيلي أقرره مع النادي قبل أن تسمع به الصحافة والجمهور”.