حقق المشرف العام على مركز الملك فهد للكلى الدكتور فهد بن أحمد الكنهل، الميدالية الفضية في معرض براءة الاختراعات العالمي iENA، الذي أقيم مؤخرا في ألمانيا، على اختراعه جهاز فلترة دموية يمكن تركيبه على جسم الإنسان. وجاءت فكرة الاختراع بعد ملاحظة الدكتور الكنهل، الضغوط النفسية والاجتماعية والصحية التي يعيشها المرضى، الذين يتلقون الغسيل المطبق حاليا، حيث يتحتم عليهم الحضور للمستشفى ثلاث مرات أسبوعيا، والبقاء داخل الوحدة ست ساعات في كل جلسة، كما أن عملية الغسيل الدموي الحالية تتطلب وجود مراكز غسيل كلوي فيها أعداد كبيرة من الكوادر التمريضية والطبية، كما تتطلب وجود محطة مياه معالجة تستهلك أكثر من 165 لترا من المياه الصالحة للشرب لكل جلسة، ومن هذا المنطلق جاء هذا الاختراع الجديد الذي يتميز بأنه لا يحتاج إلى محاليل أو مياه معالجة بهذه الكمية. والاختراع هو جهاز صغير يمكن تركيبه في جسد المريض ليقوم بعملية الفلترة الدموية بشكل مستمر، ليحقق ثباتا في مستوى السموم والأملاح في دم المريض. وفي حال نجاح هذا الجهاز من حيث استخدامه من قبل المرضى فإنه سيحقق حلولا جذرية لمعاناة مرضى الفشل الكلوي، كما سيوفر استهلاك المياه الصالحة للشرب، ويقلل من تكلفة الغسيل الكلوي، حيث إن المريض يحتاج إلى زيارة المستشفى مرة واحدة في الشهر، وعندها لا يحتاج الأمر إلى إنشاء مراكز كبيرة، ويكتفى بعيادة لمراجعة المريض، إضافة إلى ورشة صغيرة لصيانته. الرياض | واس