أدى اختلاف في تقسيم مسروقات ضمت مجوهرات ثمينة بقيمة مليونين و650 ألف ريال بين ثلاثة أطراف في منزل في الظهران إلى لجوء أحدهم للإبلاغ عن جريمة السرقة التي نفذت قبل نحو شهرين للجهات الأمنية. وعلمت «الشرق» أن السطو كان على منزل شخصية مرموقة، في حين بذلت شرطة الظهران تحقيقات موسعة في القضية استدعت خلالها أربعين مشتبها به من أرباب السوابق. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، أن شعبة التحريات والبحث الجنائي في الدمام ألقت القبض على تشكيل عصابي مكون من ثلاثة متهمين، أحدهم مواطن ثلاثيني، واثنان آخران من جنسيتين عربيتين مختلفتين، تتراوح أعمارهم بين العقدين الثاني والثالث، مضيفا أن عملية القبض جاءت بعد ورود بلاغ لمركز شرطة الظهران عن تعرض أحد المنازل للسرقة، تمكن الجناة خلالها من سرقة مجموعة من المصاغات الذهبية والمجوهرات الثمينة وبعض المستندات الرسمية، وقال «تم التعامل مع القضية من قبل المختصين في حينه، وتمرير المعلومات اللازمة لقسم التحريات والبحث الجنائي». وأشار إلى أن القضية حظيت بمتابعة مباشرة من مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله بن محمد الزهراني، حيث وجه الزهراني إلى تشكيل فريق عمل من المختصين للتحقيق والتحري عن القضية وجمع المعلومات اللازمة عنها وتمريرها من خلال قواعد البيانات المشتركة لأقسام التحريات والبحث الجنائي في شرط المنطقة والمناطق الأخرى. ولفت إلى أن توفر المعلومات والرصد والمتابعة لأحد المشتبه بهم من قبل شعبة التحريات والبحث الجنائي، توصلت إلى الربط بينه وبين حادثة السرقة، وثبت تورط أحد المتهمين في القضية بمعية اثنين آخرين، وحيازتهم بعض المصاغات المسروقة من ذات المنزل تمهيدا لبيعها، وتم تحديد أماكن وجود المتهمين وإعداد كمين للقبض عليهم بقيادة مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي في الدمام المقدم سعيد البيشي، وإشراف مباشر من مدير شرطة الدمام العميد قحاط آل قحاط، حيث أطاحت الفرق الخاصة بالمتهمين فجر أمس، فيما تم ضبط كمية من المجوهرات المسروقة بحوزتهم، ومن خلال التحقيقات الأولية أقر المتهمون بالسرقة، كما اعترفوا بقيامهم بسرقات أخرى في إحدى المحافظات المجاورة، وتم تسليم المتهمين والمضبوطات لمركز شرطة الظهران، حيث يخضعون لتحقيقات موسعة عن القضية والقضايا الأخرى المشابهة.