يحتفي مهرجان الدوحة السينمائي، الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، بالسينما الهندية، من خلال تحية خاصة للمخرج ياش تشوبرا، بالإضافة الى جلسة نقاشية خاصة مع عدد من المخرجين والممثلين من السينما الهندية. وسيعرض المهرجان فيلمين من تشوبرا، بينهما فيلم “حتى أتنفس هذه الحياة” في العشرين من نوفمبر الحالي، وهو آخر ما قدم، وفيه عاد إلى الإخراج بعد ثمان سنوات، وخمسة عقود من عمله في صناعة الأفلام الهندية. هذا الفيلم، وهو من بطولة شاروخ خان، إلى جانب كاترينا كايف، وأنوشكا شارما، يعد أحد الكلاسيكيات الرومانسية التي أخرجها تشوبرا. وسيعرض المهرجان أيضاً فيلم “القلوب الشجاعة ستأخذ العروس”، الذي حقق نجاحاً في شباك التذاكر عام 1995م، وهو من إنتاج ياش تشوبرا، ومن إخراج ابنه أديتيا تشوبرا. ويعتبر هذا الفيلم أحد أطول أفلام بوليوود، وهو من بطولة شاروخ خان. ويدور الفيلم حول رجل يحاول الفوز بيد المرأة التي يحب، ويضيء على الصراع الدائر للجمع بين القيم الهندية التقليدية والنزعة الحديثة للأفراد. وسيُعرض الفيلم في إطار العروض المجتمعية المجانية في 21 نوفمبر في سينما سوني المفتوحة في الحي الثقافي “كتارا”. ويعتبر ياش تشوبرا المخرج من أعادة صياغة الحس الرومانسي في السينما الهندية، ويملك في جعبته أكثر من أربعين فيلماً شارك فيها كمنتج، وأكثر من عشرين فيلماً من إخراجه. وحصد المخرج الراحل ما يزيد عن 18 جائزة خلال مسيرته المهنية لتفوقه في الإخراج وكتابة السيناريو، إلى جانب نيله ألقاباً تكريمية خصته بها المؤسسات السينمائية العالمية. وسيتواجد في المهرجان العديد من فناني السينما الهندية، بينهم الممثل أنوبام خير، المشارك في فيلم “سيلفر ليينج بلاي بوك”، الذي سيعرض ضمن العروض الخاصة في المهرجان. وستُعقد جلسات نقاشية لعامة الجمهور يلقي خلالها أصحاب المواهب السينمائية الهندية، وستقوم المخرجة ميرا ناير بالحديث عن كواليس تصوير فيلم “الأصولي المتردد” في خمس مدن في ثلاث قارات، أما المخرج أشوتوش غواريكر، وهو عضو لجنة التحكيم في المهرجان، ومخرج فيلمي “لاغان”، و”جوده أكبر”، فسيشارك في جلسة “التوجه نحو العالمية: هل تستطيع أفلام بوليوود اختراق الحدود؟” إلى جانب شيميت أمين، والممثل أنوبام خير، وأفتار بانيسار، وسيدير الحوار خلال الجلسة الناقد السينمائي راجيف ماساند. وتمتاز دورة هذا العام من المهرجان بمجموعة من البرامج والفعاليات، وستُفتتح عروض المهرجان في 17 نوفمبر بأحدث أعمال المخرجة ميرا ناير “الأصولي المتردد”، في عرضه الأول في منطقة الشرق الأوسط، لتتواصل عروض المهرجان، التي تزيد عن 87 فيلماً من أنحاء العالم. ويشتمل المهرجان على عدة فعاليات تشمل مسابقة الأفلام العربية، ومسابقة صُنع في قطر، السينما العالمية المعاصرة، والعروض الخاصة، وتحية خاصة للسينما الجزائرية. الشرق | جدة