يعيش بندر صالح السالم «37 عاماً» في مركز التأهيل الشامل في الدمام منذ 22 عاماً، نتيجة إصابته بشلل في الدماغ منذ أن كان عمره سنتين، في ظل رفض والده استخراج بطاقة هوية له. وتروي جدة بندر لأمه «مهرة محمد عبدالله القحطاني» قصته قائلة «تزوجت ابنتي من والده وهي صغيرة وطلقها وهي حامل ببندر، ومن قام بتسجيله في حفيظة والده هو زوجي (جده لأمه)، ولولا ذلك لبقي بندر بدون إثبات، وقد توليت رعايته مع جده حتى توفي جده عام 1410ه، وبقي بندر معي بعد أن تزوجت أمه، إلا أنني لم أتمكن من رعايته كوني أعمل مستخدمة وليست لدي خادمة، فأدخلته إلى مركز التأهيل الشامل في الأحساء عام 1411ه». وأضافت «عندما كبر بندر ذهب إخوته لأمه ليستخرجوا له هوية وطنية، إلا أن الأحوال المدنية أفادوهم بأنه ليس مسجلاً في السجل المدني لوالده، وعلى الوالد أن يأتي لتسجيله ليتمكن من استخراج الهوية، ومنذ ذلك الوقت ونحن نتواصل مع والده ليستخرج الهوية، إلا أن الوالد يماطل بحجة أنه مريض ويعاني من الفشل الكلوي». وحول ما إذا كانت أمه تستطيع إعالته، قالت الجدة: «والدته متزوجة ولديها عشرة أبناء، وزوجها سائق تاكسي بالكاد يعول عائلته، كما أن منزلهم صغير جداً». وأشارت مهرة إلى أن الناس قد نصحوها بأن تتقدم بشكوى للإمارة، وقالت «أنا مريضة ومقعدة وليس لدي أبناء إلا والدة بندر، فقد مات لي ستة أبناء، وزوجي متوفى، وبالتالي لا يمكنني تحمل هذا العناء». «الشرق» بدورها توجهت لمدير مركز التأهيل الشامل في الدمام علي الشهري، الذي قال إن «حالة بندر ليست صعبة، ويمكن استخراج بطاقة هوية عن طريق مركز التأهيل الشامل، ولكن هناك ملابسات في الموضوع لا يمكننا الإفصاح عنها، وكل ما نصحنا به الأم هو أن تذهب للمحكمة وتستخرج صك ولاية على ابنها، وبهذه الطريقة تستطيع استخراج بطاقة هوية، بالإضافة إلى ولايتها الكاملة عليه».