قال وكيل كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة طيبة، الدكتور فهد الوهبي، إن الرسائل العلمية المسجلة في الجامعات السعودية في مجال الدراسات القرآنية منحصرة في موضوعات محدّدة ومكررة، وأن جوانب من هذا المجال لم تحظ بما يليق بها من بحث ودراسة. جاء ذلك في محاضرة للوهبي نظمتها كلية القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية، بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان)، أمس، تحت عنوان “دراسة في المسارات البحثية في الرسائل القرآنية في الجامعات السعودية”. وأوضح الوهبي أن حاجة الدارسين في علوم القرآن متزايدة نحو تأصيل علومه، وضبط مسائله، وفتح الأبواب الجديدة للدراسات والأبحاث العلمية حوله، وأن الناظر في أبحاث الدراسات القرآنية العليا يجد التفاوت في الحقول التي تناولتها تلك الدراسات، وتوجه عدد منها نحو موضوعات محددة، في حين أن بعض الجوانب المهمة في الدراسات القرآنية لم تحظ بما يليق بها من البحث والدراسة. وأكد أهمية وضع استراتيجية للأقسام العلمية تحدد مسار الدراسات العليا، والحقول المناسبة للبحث فيها، ومعرفة الحقول التي تركزت فيها الرسائل الجامعية، والموضوعات المحتاجة للبحث والدراسة، والمشاريع التي بدأت ولم تنته حتى الآن، إضافة إلى معرفة ما وقع من التكرار في الرسائل الجامعية بسبب عدم وجود قواعد موحدة منشورة يسهل الوصول إليها، ومعرفة المنهجية العلمية لدراسة حقول الدراسات القرآنية، ومعرفة اتجاه الأقسام الجامعية، من حيث موضوعات الرسائل العلمية فيها، وبيان خبرتها في بعض الحقول، ومساعدة طلاب الدراسات العليا في عدد من الجوانب، منها: بيان طرق البحث في حقول الدراسات القرآنية، واقتراح عدد من المشاريع والعناوين البحثية. المدينةالمنورة | محمد المحسن