قدم مغني الروك الفرنسي جوني هاليداي، مساء السبت في قصر المؤتمرات في الكرملين، مزيجاً من الروك والمؤثرات الخاصة أمام جمهور روسي بمناسبة أول حفلة يقيمها في موسكو. وقال أشهر مغني الروك في فرنسا، وقد ارتدى سروالاً جلدياً بعدما أنشد أغنيته “ألومي لو فو” (أشعلوا النار) “نحن هنا لنتسلى. سأجعلكم تشعرون بالرغبة في تمضية أمسية جميلة”. ومع أن الصالة لم تكن ممتلئة مع حضور ثلاثة آلاف شخص فقط، إلا أن الاستقبال الذي خصه الجمهور للفنان الفرنسي كان حاراً. وردد المعجبون اسم المغني طوال الحفل، ووقفوا له مصفقين، في حين ارتدت كثير من الشابات قمصاناً قطنية بيضاء وسوداء تحمل صورته. وبعدما أقام هاليداي حفلات في كثير من العواصم الأوروبية في إطار جولة الوداع هذه، اضطر المغني إلى التخلي في حفلة موسكو عن مؤثرات الألعاب النارية التي تخللت حفلاته السابقة، إذ اعتبر جهاز الأمن في الكرملين المقر الرسمي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن استخدام الألعاب النارية على المسرح خطر. وعندما أنشد هاليداي أغنية “كلكو شوز دو تينيسي” برفقة أوركسترا سمفونية روسية، صدح التصفيق في أرجاء القاعة. وغنى الحضور معه عندما أنشد هاليداي إحدى أنجح أغانيه “كو جو تيم”، رافعين مئات القلوب الورقية البيضاء. وقال جوني هاليداي بعد الحفلة إن الجمهور الروسي “لا يتفاعل مثل الجمهور المعتادين عليه في لندن وباريس، أو نيويورك. الأمر مختلف هنا. فهم لا يكونون متحمسين كثيراً في البداية، إلا أن الحماسة تدب فيهم تدريجياً. لقد كانوا رائعين فعلاً”. ولم يسبق للمغني الفرنسي (69 عاماً) أن أقام حفلة في موسكو، وهو الذي باع أكثر من مائة مليون أسطوانة، وجمع أكثر من 28 مليون متفرج في حفلاته منذ بداياته في ستينيات القرن الماضي. وقالت تاتيانا بيسمان (23 عاماً) “الفرنسيون يقولون إنهم يريدون الاحتفاظ به لأنفسهم. ونحن محظوظون فعلاً بالتمكن من حضور هذه الحفلة”. وأكدت فالنتينا كرونشيفا (54 عاماً) في ختام الحفلة التي استمرت ساعتين “إن مجيئه إلى روسيا لمعجزة. الحفلة كانت قصيرة مع الأسف!” وأتت آنا بليش (26 عاماً) “خصيصاً” من سان بطرسبرغ (شمال غرب) لرؤية جوني هاليداي “المغني الرائع” على ما قالت. أما فاليري كليبانوف التي احتفلت السبت بعيد ميلادها الخامس والستين، فقالت إنها كانت “تستمع إلى جوني هاليداي في الستينيات”، مشيرة إلى أن مغني الروك الفرنسي “لايزال يبدو شاباً ورياضياً”. وختم جوني هاليداي تصريحه قائلاً “أرغب بالعودة إلى موسكو أو حتى إلى أماكن أخرى في روسيا. أحب هذا البلد كثيراً”. أ ف ب | موسكو