أصدر قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المجتمعين في الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى في الرياض يومي 24 25 محرم 1433ه «إعلان الرياض» الذي تعهدوا فيه الالتزام الكامل بتحقيق التكامل والترابط والتنسيق وصولا إلى وحدة الدول الأعضاء في جميع الميادين. نص الإعلان إن القادة إذ يدركون ما تواجه دول المجلس من متغيرات وتحديات ومخاطر تهدد بإعادة رسم الأوضاع في المنطقة، وتستهدف الروابط التي تجمعها، مما يستدعي رص الصفوف وتوحيد الرؤى وحشد الطاقات المشتركة. وإذ يؤكدون التزامهم الكامل بالجدية والمصداقية في سبيل تحقيق الأهداف التي جاءت في النظام الأساسي للمجلس ومنها « تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها» . وإذ يواكبون تطلعات شعوبهم نحو تسريع وتيرة العمل المشترك وترسيخ مفهوم الهوية العربية والإسلامية لدول مجلس التعاون وتحقيق المزيد من الترابط والوحدة والمنعة والرفاه . وإذ يعلنون تصميمهم على تعزيز وتوسيع دور مواطني دول المجلس في سبيل تحقيق مستقبل مشرق يلبي طموحات الأجيال الصاعدة وينمي طاقاتهم وقدراتهم الابداعية، التأكيد على: 1 تبني مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد لتشكل دول المجلس كياناً واحداً يحقق الخير ويدفع الشر استجابة لتطلعات مواطني دول المجلس ولمواجهة التحديات التي تواجهها . 2 تسريع مسيرة التطوير والإصلاح الشامل داخل دولهم بما يحقق المزيد من المشاركة لجميع المواطنين والمواطنات ويفتح آفاق المستقبل الرحبة مع الحفاظ على الأمن والاستقرار وتماسك النسيج الوطني والرفاه الاجتماعي. 3 تحصين الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية استناداً إلى المساواة بين جميع المواطنين والمواطنات أمام القانون وفي الحقوق والواجبات، والتصدي للمحاولات الخارجية من جهات مأزومة تحاول تصدير أزماتها الداخلية عبر إثارة الفتنة والانقسام والتحريض الطائفي والمذهبي . 4 العمل الجاد لتحقيق أعلى درجات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس وتجاوز العوائق التي تعترض مسيرة إنجاز الاتحاد الجمركي والوحدة النقدية والسوق المشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. 5 تطوير التعاون الدفاعي والأمني بما يكفل التصدي بسرعة وفعالية وبشكل جماعي موحد لأي مخاطر أو طوارئ. 6 تفعيل دبلوماسية مجلس التعاون لدول الخليج العربية لخدمة القضايا الوطنية والعربية والإسلامية والتواصل الجماعي الموحد مع كافة القوى الإقليمية والدولية، وصون المصالح المشتركة لدول المجلس في كافة المحافل الدولية. 7 تعميق الانتماء المشترك لشباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحصين هويته وحماية مكتسباته عبر تكثيف التواصل والتعاون والتقارب بينهم، وتوظيف الأنشطة التعليمية والإعلامية والثقافية والرياضية والكشفية لخدمة هذا الهدف. 8 تقوم الأمانة العامة لمجلس التعاون بالمتابعة والرفع للمجلس الأعلى.