منى – نعيم تميم الحكيم الكاميرات لها القدرة على إحصاء كل ما تلتقطه بدقة عالية حتى في الظلام يمكن للجهات البحثية والأمنية الاستفادة من المعلومات التي ترصدها الكاميرا أنهت أمانة العاصمة المقدسة تركيب 254 كاميرا ذكية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة من مجموع 400 كاميرا تمثل المرحلة الأولى من أول مشروع من نوعه على مستوى المملكة والمنطقة، لمراقبة جودة الخدمة المقدمة للحجاج، وتقديم إحصائيات متكاملة عن أعداد الحجيج ومقارنتها مع عشر سنوات سابقة من تاريخ بدء تركيب الكاميرات. وكشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، ل»الشرق»، أن المرحلة الأولى من المشروع تبلغ 30% فقط من حجم المشروع الذي سيستكمل خلال ثلاث سنوات بتركيب خمسة آلاف كاميرا. مشيراً إلى أن تكلفة المرحلة الأولى تقدر بعشرين مليوناً. وذكر أن الكاميرات تعمل وفق أحدث الأنظمة في المرحلة الأولى موزعة في مداخل مكةالمكرمة وحول الحرم المكي الشريف وفي المشاعر المقدسة ما بين عرفات ومزدلفة ومنى وكذلك ضواحي مكةالمكرمة، لرقابة الأعمال المتعلقة بخدمات البلدية ومستوى النظافة، وضبط أي حالة مضرة بالبيئة مثل الذبح العشوائي والباعة المتجولين والحلاقة غير الصحية، ومجاري تصريف السيول، وانضباط عمال النظافة، وكذلك مراقبة الأسواق والميادين العامة. وأفاد أنه كان من المقرر بدء عمل هذه الكاميرات في موسم حج هذا العام لكنها تأجلت للعام المقبل نظراً لعدم جاهزية غرفة الرقابة والتحكم التي ترتبط بها هذه الكاميرات، مشيراً إلى أن الكاميرات سوف تبدأ عملها تجريبياً في شهر رمضان المقبل ليتم تفعيلها بشكل كامل في حج العام المقبل. وذكر البار أن الكاميرات ستستخدم لأغراض تخطيطية وإحصائية ستستفيد منها وزارة التخطيط والباحثون والجهات العاملة في خدمة الحجاج والمعتمرين، والاقتصاديون، إذ أن لها القدرة على إحصاء أعداد السيارات والناس وكل ما يمر في الشوارع بشكل قياسي على رصد كل ما يخطر في بال الإنسان بفضل دقتها الكبيرة جداً، مشيراً إلى أن لها قدرة على التقاط صور في غاية الدقة في الظلام وتكبيرها 450 مرة، ويمكن إضافة لذلك تكبيرها 35 مرة من أجهزة الحاسب الآلي. ولفت إلى أن الكاميرات ستكون قادرة على معرفة نواحي الخلل عند حدوث أي سيول، وكذلك الاختناقات التي تحدث سواء أكانت بشرية أم للسيارات ويتم توجيه الجهات ذات العلاقة لمعالجتها لتتم فوراً بالشكل الأمثل. وقال إن الكاميرات ستنصب فوق أعمدة مخصصة إضافة لأعمدة الإنارة وأسطح المنازل، وستربط ب12 غرفة عمليات للتوجيه، في حالة رصد أي حالة خدمية سلبية، توجه على الفور فروع البلديات لمعالجتها بشكل فوري، وتتم مراقبتها للتأكد من مدى استجابتها للأمر ومعالجتها. وأفاد البار أن المقاول المسؤول عن متابعة الكاميرات سيرفع تقارير يومية عما رصدته الكاميرات للأمانة لاتخاذ اللازم حيال كل حالة سلبية ومعالجتها على الفور. لافتاً إلى أن المقاول الذي تسلم المشروع سيكون بمقدوره بيع المعلومات التي ترصدها الكاميرا للجهات البحثية للاستفادة منها في دراساتهم وأبحاثهم. كما يمكن للجهات الأمنية الاستفادة من هذه الكاميرات في حال حاجتها.