أبدت الجماهير الاتحادية ارتياحها من قرارات الإدارة الأخيرة واختيارها للمدرب السلوفيني ماتياس كيك، مبدية ثقتها بالمدرب الجديد نظرا للإمكانيات التي يتوافر عليها وإشرافه لسنوات عديدة على لاعبي المنتخبات السنية في بلده، وهذا ما تريده الجماهير، مؤيدة إدارة النادي في سياسة الإحلال وإعطاء الفرصة للاعبي الفئات السنية لتمثيل الفريق الأول في الفترة المقبلة ومنحهم الفرصة كما يحدث في جميع أندية العالم. حافظ: لدينا مشكلة أزلية وأجرت ( الشرق) عدة لقاءات مع مدربين وطنيين وجماهير اتحادية متابعة لأخذ رأيهم في المدرب ماتياس كيك وإمكانية نجاحه في قيادة الفريق، حيث قال المدرب الوطني (محفوظ حافظ) حول تعاقد النادي مع المدرب السلوفيني:»المدرب عبدالله غراب مازال يحقق نتائج إيجابية وتمنيت بقاءه نظرا لقربه من اللاعبين»، لكنه تخوف من وضع المدرب غراب كمساعد لماتياس كيك وفي حالة عدم تحقيقه للنجاح أن ينسب الفشل للغراب، مضيفا بأن نادي الاتحاد ليس الوحيد الذي استبعد مدربه في منتصف الموسم، بل أصبحت جميع الأندية السعودية تفعل ذلك مستشهدا بنادي النصر وإمكانية ذهاب مدرب الهلال، ولام الكابتن محفوظ سياسة الأندية الخليجية عامة والسعودية خاصة الخاطئة في التعاقد مع المدربين وعدم إعطائهم الفرصة لقيادة الأندية لمدة زمنية طويلة كما يحدث بالخارج، وقال «للأسف هذا سبب في تدهور الكرة وسيظل مشكلة أزلية» محملا رؤساء الأندية مسؤولية ذلك حيث أصبح تفكيرهم منصبا في البحث عن إنجازات خلال فترة ترؤسهم ولا ينظرون أبدا للمدى البعيد، واصفا حال إدارات الأندية السعودية بأنها إدارات عاطفية وليس لديها القدرة على بناء مستقبل للنادي، وأصبح أي مدرب يأتي للأندية السعودية وفي أول رسوب له مع النادي يقدم ككبش فداء، مختتما حديثه بتمني النجاح للمدرب وإثبات وجوده وقدرته على فرض شخصيته وطريقته على اللاعبين.
أنور: أدوات النجاح موجودة بالاتحاد وأشاد القائد السابق للمنتخب والمدرب الحالي الكابتن فؤاد أنور بالسيرة الذاتية التي يملكها المدرب السلوفيني مؤكدا نجاحه متى ما توفرت لدية الأدوات مضيفا بأن الأدوات (اللاعبين) موجودة في نادي الاتحاد ومازالت قادرة على العطاء، ولكن لابد من تجديد بعض الدماء أمثال أبوسبعان ومعن الخضري وهتان باهبري ويحيى دغريري، وبعد ذلك سيعتمد على عمل المدرب. وحول تغيير المدرب بهذا التوقيت قال:»الفريق الاتحادي كان مجبرا على التغيير بهذه الفترة لأعطاء روح جديدة للفريق وتفاعل اللاعبين مع المدرب الجديد»، مؤكدا بأنه ضد سياسة التغيير في منتصف الموسم ولكن تأتي أمور تجبرك على ذلك، وحول الطريقة الأوروبية ومدى تناسبها مع الفريق قال بأن الاتحاد عودهم على المدربين الأوروبيين منذ فترة طويلة ويعد من أوائل الأندية السعودية في استقطابهم، وفضل الكابتن فؤاد أنور المدرب الأوروبي عن غيره نظرا لتميزهم في الساحة الكروية منذ فترة طويلة والانضباطية المعروفة عنهم مستشهدا بالبلجيكي جيريتس أثناء تدريبه لنادي الهلال في فترة سابقة.
مدرب داهية على صعيد الجماهير قال المشجع «نايف النزاوي» بأنه يثق في اختيارات الإدارة الاتحادية وطريقة إنتقائهم للجهاز الفني، مستشهدا بعدد من المدربين السابقين أمثال الروماني يوردانيسكو والأرجنتيني كالديرون، متمنيا توفير أدوات النجاح للمدرب وإعطائه الفرصة الكافية لفرض سياسته وطريقة عمله، وراهن على نجاح كيك لقيادة الفريق لمنصات التتويج حيث قال «جميعنا شاهدنا ماذا فعل كيك بالمدرب هيدينك حين قابله بتصفيات كأس العالم فطريقة قراءته للقاء كانت جيدة واستطاع إقصاءه من كأس العالم. النجاح بشرط وأكد «مشاري محمد» على نجاح المدرب في الفترة المقبلة بشرط وجود المناخ المناسب وتجنب التدخلات في عمله، مذكرا بما حدث للبلجيكي ديمتري والتدخل في عمله على حد قوله، كما شدد على ضرورة إعطاء الفرصة للوجوه الشابة لإثبات وجودها من قبل المدرب الجديد.
انسوا الدوري ومن جهته وجه «بندر الغربي» رسالة لإدارة النادي عبر الشرق حيث قال:» أوجه رسالتي لرئيس النادي محمد بن داخل بشرح كامل تفاصيل الفريق وعدم مطالبة المدرب ماتياس كيك بالمنافسة على لقب دوري زين السعودي نظرا لفقدان عدد كبير من النقاط مما يضعه في ضغوط نفسية، وطالب بعدم المطالبة بتحقيق نتائج إيجابية سريعة وهو في بدايات إشرافه على الفريق، والانتظار إلى أن يتفهم اللاعبون طريقة لعبه في ظل الوقت غير الكافي لشرح خططه التدريبية.
الفترة ضيقة وكان للمشجع الاتحادي»سامي المدني» رأي آخر فهو غير متفائل كثيرا باختيار المدرب السلوفيني، مبررا الأمر بعدم وجود فترة توقف كافية تساعد توماس كيك على التعرف على أوضاع وإمكانيات اللاعبين ووضع منهجيته وسياسته التدريبية، وأضاف بأن المدرب الجديد لا توجد لديه سيرة ذاتية كافية تجعله يستلم زمام الفريق والإشراف عليه في هذا الوقت، معللا ذلك بوجود بطولات قوية للفريق ابتداء من بطولة آسيا التي تطورت أنديتها في الفترة الأخيرة بشكل ممتاز .
الأجواء أولا أما المشجع»إبراهيم الأمين» فقد ذكر بأن المشكلة الحقيقية ليست بالمدرب، وراهن على نجاح أي مدرب متى ما كانت البيئة الداخلية بالنادي خالية من المشاكل والخلافات، حيث سبق للفريق تحقيق بطولة الدوري أمام الغريم التقليدي الأهلي وكان الفريق وقتها تحت قيادة مساعد مدرب.