هيّأت أمانة العاصمة المقدسة ألفي كرسي للحلاقة في مشعر منى ويتركز معظمها حول جسر الجمرات في إطار حملة (الحلاقة الآمنة) وذلك منعا لانتشار الأمراض المعدية التي تنتشر بواسطة أمواس الحلاقة كالإيدز والكبد الوبائي بنوعيه (ب، ج) وغيرها من الأمراض الخطيرة، بالإضافة لتركيزها على الجانب التوعوي والإرشادي من خلال إقامة الحملات التوعوية، وتوزيع البروشورات. وقال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، إن الأمانة وفرت للحاج أماكن مجهزة للحلاقة تتوفر فيها كل عناصر الإصحاح البيئي لتمكينهم من أداء هذه الشعيرة بطرق آمنة. كما تم اختيار مواقعها بعناية لتغطي كافة مناطق وجودهم دون اضطرارهم إلى التزاحم أو الذهاب إلى أماكن بعيدة. من جانبه أوضح مدير عام صحة البيئة بالأمانة الدكتور محمد الفوتاوي، أن حملة (الحلاقة الآمنة) سبق أن طبّقت في صوالين الحلاقة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وأثبتت جدواها، وهي تدعو إلى تعزيز ثقافة استخدام الأدوات الشخصية لكل شخص ولمرة واحدة. وقال إن الرقابة على مواقع الحلاقة؛ للتأكد من نظافتها وسير العمل بشكل صحي وآمن، مفيداً أنه تمت الاستعانة بعدد من طلاب الكلية الصحية كمراقبين إضافيين وعدد من الكشافة إضافة إلى وجود 250 مراقبا صحيا داخل مسطح منى بالكامل منهم مائة مراقب منتدبون من وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانات المملكة. ولفت إلى أنه في حالة وجود مخالفات من قبل الحلاقين المنتشرين في منى فإنه سيتم تغريمهم، مشيرا إلى أن الأمانة قد منحت تصاريح لكل حلاق موجود سواء في مشعر منى أم في مكةالمكرمة، وشهادات صحية تثبت خلوه من الأمراض السارية والمعدية، كما أن هناك تعاونا وتنسيقا مع الشؤون الصحية لأخذ عينات عشوائية منهم قبل الحج للتأكد من عدم إصابتهم بأمراض مفاجئة قبيل الحج بأيام.