استلموا جثة والدتهم من المستشفى وأقاموا الصلاة عليها في أحد المساجد وتوجهوا بها إلى مقبرة العائلة لدفنها ليكتشفوا في آخر لحظة أن خطأ وقع وأن الجثة لامرأة أخرى. وقال شاهد عيان «يوم الإثنين الماضي حدثت حالتا وفاة في مستشفى الأمير حمزة بعمّان لامرأتين مسيحية ومسلمة». وأضاف «عندما حضرت العائلة المسلمة لاستلام جثة والدتهم لم يسمح إلا للنساء بدخول المشرحة، فاستلموا جثة المرأة المسيحية وسط الصياح والعويل دون أن يتأكدوا ويكشفوا عليها، ثم توجهوا بها مباشرة إلى مسجد الحجاج في مخيم شنلر للاجئين الفلسطينيين الذي يقع بين ماركا ورصيفة شمال شرق عمان». وأوضح الشاهد الذي شارك في عملية التشييع أن «المصلين وضعوا التابوت داخل المسجد وصلى عليها حوالى ألفي شخص عند صلاة الظهر، ثم توجهوا بها مباشرة إلى مقبرة مجاورة». وتابع «قبل أن يتم تنزيل الجثة داخل القبر حضر عدد من الفتيات مسرعات وهن يصرخن: انتبهوا هذه جثة والدتنا وأنتم أخذتموها عن طريق الخطأ من المستشفى». وقال «في تلك اللحظة تم الكشف عن وجه الميت فتبين أنها ليست والدتهم ما سبب إحراجا كبيرا للعائلة وللحاضرين». وأوضح الشاهد «لو تم دفن الجثة لما كان بالإمكان إخراجها إلا بأمر من المدعي العام والمحكمة». وأضاف «تم بعد ذلك إعادة الجثة إلى المستشفى وكل أخذ ميته»، مشيرا إلى أن «تشابه الاسمين المسلمة (سبيكة) والمسيحية (سيرينا) قد يكون سببا وراء هذا الحادث الفريد من نوعه».