اشتكت معلمات صعوبات التعلّم في محافظة القطيف من انتدابهن لمدارس الدمام، في آخر ساعة من آخر يوم عمل قبل بدء إجازة عيد الأضحى، وذلك دون سابق إنذار أو تبليغ من قِبل مشرفات صعوبات التعلم كإجراء أولي أو إتاحة الفرصة لهن لاختيار المدارس التي تناسب ظروفهن. وأوضحت إحدى المعلمات، أنهن علمن بتكليفهن عن طريق اتصالٍ من مكتب الإشراف، يفيدهن بانتداب 19 منهن من محافظة القطيف لمدارس في الدمام، مع تحديد أسماء المدارس، وأنه عليهن التوجه إلى المدارس التي تقرر تكليفهن بها. وأضافت المعلمة أنه بالنظر إلى سنين خدمة المنتدبات نجد أن هناك تفاوتاً في سنوات الخدمة، وذلك ما بين 7 – 10 سنوات، ما يوضح عدم وجود مفاضلة حقيقية. من جانبهن قالت بعض معلمات الصعوبات: إن بعض المدارس لا يوجد فيها إلا معلمتان، وأن الانتداب طال كلا المعلمتين ما نتج عنه إغلاق غرفة صعوبات التعلم في تلك المدرسة التي تمت تهيئتها لاستقبال الطالبات، في حين لم يتم الندب من مدارس يزيد عدد المعلمات فيها على أربع معلمات. وقالت معلمة أخرى: إنها وزميلتها كُلفتا ببدء برنامج صعوبات التعلم في المدرسة، وبناءً على ذلك عملتا على تأثيث غرفة الصعوبات على حسابهما الخاص، كما عملتا على إطلاق الخطة التربوية الفردية للطالبات، لكنهما تفاجأتا بالخبر، مضيفة أنه توجد مدارس أخرى لم يبدأ تفعيل البرنامج فيها، بالإضافة إلى أن هناك إدارات مدارس أخرى ترفض تخصيص غرفةٍ لصعوبات التعلم، وترفض البرنامج كذلك، وأفادتا أنه لو تم التنسيق بين إدارة التربية والتعليم وإدارة كل مدرسة قبل توجيه خطاب الندب فإن الضرر ما كان ليلحق بهن جميعا. وقد أتى هذا التكليف بعد مضي شهرين على مباشرة المعلمات في مدارسهن وذلك بعد حركة النقل الاستثنائية التي كانت من أهم أسبابها البحث عن الاستقرار النفسي والوظيفي للمعلمات. من جهته أوضح مدير الإعلام التربوي في المنطقة الشرقية خالد الحماد، أن أساس الانتداب أو النقل هو تحقيق المصلحة التعليمية. ورداً على شكوى المعلمات، وعد بإجراء تحقيق في ذلك، مضيفاً أنه سيكون هناك تعاونٌ بين كافة الجهات وإدارة المدارس لعمل ما يحقق المصلحة.