افتتح الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، ووزير التعليم العالي المصري، الدكتور مصطفى مسعد، ممثلا لرئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور هشام قنديل، أمس, فرع الجامعة العربية المفتوحة في مدينة الشروق في جمهورية مصر العربية، نيابة عن رئيس مجلس أمناء الجامعة، الأمير طلال بن عبد العزيز. وأقيم حفل الافتتاح بحضور رئيس الهيئة الاستشارية لمباني الجامعة العربية المفتوحة، الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، أحمد قطان، ورئيس الجامعة العربية المفتوحة، الدكتور موسى محسن، ومدير فرع الجامعة في القاهرة، الدكتور عبدالعزيز خميس، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء ورجال الفكر والثقافة والإعلام ومديرو الجامعات وأساتذتها في مصر والدول العربية. الأمير تركي بن طلال وأوضح طلال بن عبدالعزيز في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه تركي بن طلال، أن افتتاح المقر الجديد لفرع الجامعة في مصر يتزامن مع ما تشهده من حراك تاريخي يقوده شعب مصر، الذي يرقب التطورات، وينتظر بأمل قطف ثمرات نهضته من رخاء اقتصادي وأمن اجتماعي وتعليم نوعي يضع مصر في ركاب العصر. وقال إن العالم شهد ثورات علمية وثقافية وتكنولوجية متلاحقة تفجرت في النصف الثاني من القرن العشرين، ودخلت على إثرها الدول المواكبة لتلك التحولات العميقة الألفية الثالثة، متقدمة في عصر يقاس فيه تقدم الأمم وثرواتها بما تمتلكه من تعليم جامعي رفيع كما وكيفا. وشدد رئيس مجلس أمناء الجامعة على أن كل من شارك في مشروع الجامعة بفكره أو جهده أو ماله يحق له أن يملؤه الفخر لأنه ساهم في تبني شيوع التعليم العالي، وجعله في متناول الجميع، خاصة محدودي الدخل، بالاستفادة من جديد العصر وإمكاناته التقنية. ولفت إلى المؤشرات، التي تؤكد أن الجامعة ماضية في إثبات جدواها ومخرجاتها، تعكس نوعية التعليم المتميز الذي تقدمه، معربا عن التطلع والأمل في أن تنتشر هذه الجامعة في أرجاء الوطن العربي ملبية الاختصاصات المطلوبة لسوق العمل. د. مصطفى مسعد من جانبه أعرب دولة رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور هشام قنديل، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير التعليم العالي، الدكتور مصطفى مسعد، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لما يبديه من اهتمام بالقضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضايا العملية والثقافية، كما شكر رئيس مجلس أمناء الجامعة على ما قدمه من دعم ومساندة لهذا الصرح التعليمي العربي. وعبر عن تطلعه بأن يمثل افتتاح المقر الدائم لفرع الجامعة في مصر انطلاقة جديدة للفرع نحو آفاق أرحب من الجودة والتميز، وأن يكون إضافة لمنظومة التعليم العالي المصرية والعربية، توفر للطلاب المزيد من فرص التعليم والتدريب. وقال إن مصر تابعت باهتمام مسيرة الجامعة منذ أن كانت فكرة، حتى أصبحت واقعا ملموسا بجهود رئيس مجلس أمناء الجامعة، مؤكدا أن نظرة مصر كانت وما زالت نظرة رعاية واهتمام ودعم كامل لهذا المشروع، إيمانا بأن التعاون العربي في المجالات المختلفة أمر حيوي للوصول إلى تكامل عربي يعود بالخير والرخاء على الشعوب العربية، مشيراً إلى أن منظومة التعليم التي تقدمها وتقوم عليها فلسفة هذه الجامعة تماثل الأهداف والرسالة ذاتها التي تتوخاها منظومة التعليم العالي المصرية. بدوره أكد مدير فرع القاهرة للجامعة، الدكتور عبدالعزيز خميس، أن فرع الجامعة في مصر، الذي تم افتتاحه اليوم (أمس) ليس مجرد مبنى، وإنما يمثل احتضان الباحثين عن المعرفة في أعلى مستوياتها. وشهد حفل الافتتاح تكريم مديري فرع الجامعة السابقين في مصر، وهم الدكتور حسنين ربيع، والدكتور عبدالعزيز مخيمر، إضافة إلى عدد ممن شاركوا في تأسيس وإنشاء فرع الجامعة العربية المفتوحة في مصر، والجهات الداعمة بالتمويل والرعاية لمشروع المقر الدائم للجامعة في مصر. وجاء هذا الاحتفال، الذي أقيم تحت شعار «المعرفة.. وطن بلا حدود»، متزامناً مع احتفالات الجامعة باكتمال العقد الأول من مسيرتها، التي بدأت قبل عشر سنوات على يد مؤسسها الأمير طلال بن عبد العزيز، ومسايرا للنهضة العلمية والمعمارية التي تشهدها الجامعة الممتدة في سبع دول عربية، حيث تم من قبل افتتاح المقر الجديد للجامعة في الأردن، ومنذ أسبوعين تم افتتاح المقر الرئيسي في الكويت، فيما العمل مستمر لاستكمال بقية المباني في كل من المملكة العربية السعودية، البحرين، ولبنان، ولفتح فروع جديدة في السودان، اليمن، فلسطين، والمغرب، مع تطوير برامجها الدراسية ضمن خطتها الاستراتيجية الثالثة. المبنى الجديد لفرع الجامعة شيد المبنى على أحدث الطرز المعمارية، ويتميز بإمكانياته المادية والبشرية اللازمة لإنجاح العملية التعليمية، وضمان تميزها لجميع الطلاب، ومن بينهم ذوو الاحتياجات الخاصة. الموقع: مدينة الشروق (خلف الجامعة الفرنسي). المساحة: 23 ألف متر مربع. أربعة معامل للحاسب الآلي، مزودة بأحدث الأجهزة، وتتسع لثلاثين طالبا. أربعة معامل للغات. 14 فصلا دراسيا. مكتبة ورقية. مكتبة إلكترونية، تستوعب 96 قارئاً. عيادة طبية شاملة. مسرح يتسع ل 200 شخص. مكاتب أعضاء هيئة التدريس والعاملين. قاعات اجتماعات. غرفة «سيمنار» تسع ل64 شخصاً. قاعة متعددة الأغراض. استوديو لتسجيل المحاضرات. بنية تحتية لتقنية المعلومات، تتواءم مع النظام التعليمي في الجامعة «التعليم المدمج». معمل خماسي للأنشطة الطلابية. ساحتان لانتظار السيارات. مساحات خضراء واسعة. أماكن لجلوس الطلاب في الساحات الخارجية. الأمير تركي بن طلال و د. مصطفى مسعد والأمير الوليد بن طلال خلال حفل الإفتتاح