في عنوان غريب نشره موقع العربية في النت «سعوديون يتسوقون للعيد بين الأسود والنمور والذئاب» يحدث هذا في أحد المولات في الرياض، ونحن الذين لم نُشف من حوادث الإساءة لأطفالنا من الخادمات ثم حرائق مدارس البنات في بلد يعاني من تدني وسائل السلامة بشكل واضح، ونحن الذين يسقط أطفالنا من الألعاب البدائية في المولات ومدن الألعاب وبلا وسائل أمان كافية ولا أحد يعوضهم وأهاليهم، وآخرها ما حدث في الأحساء في زيارة طلاب مدرسة لألعاب مول. الأسود تلتهم مدربيها في حوادث كثيرة أشهرها ما حدث في مصر لعائلة الحلو وهم أسرة عريقة في هذا المضمار، ما هي وسائل السلامة في مولاتنا أصلاً بدون أسود وثعابين وحيوانات مفترسة. لا أذكر أنني شاهدت وجودا لهذه الحيوانات المفترسة في مولات أمريكا ولا حتى في دبي. من يتخيل وسائل الأمان في نقل هذه الحيوانات المفترسة في الرياض من مخادعها إلى المول والعكس، لا نريد أن نكتشف متأخرين أن الدفاع المدني لا يجيد التعامل مع الأسود، حتى لو افترضنا أن هناك إجراءات سلامة مشددة لنقلها فإنه سيتم العمل بها في البداية ثم تتأخر الرواتب عن العمالة وتتقلص المتابعة والاهتمام كعادتنا، وتخيلوا أن هذا سيحدث للأسد، وإذا كانت هذه الحيوانات تعيش أوضاعاً سيئة في حديقة الحيوان اليتيمة والوحيدة في المملكة فكيف ستكون أوضاعها في أقفاص صغيرة في مول وحركة نقل يومية لها. لا أدري من وافق لهذا المول على اقتناء هذه الحيوانات المفترسة، وإن كانت أمانة الرياض فلتراجع نفسها وتحمينا من مغبة أخطار لا تنقصنا ولا أعتقد أن مولات الرياض تعاني من نقص الزائرين فالفود كورت كفيل بإحداث زحمة أمام أبواب أي مول في المملكة.