واصلت جموع الحجاج القادمين من اليمن رحلاتها إلى منفذ علب الحدودي في محافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير، استعدادا لبدء رحلة الحج إلى مكةالمكرمة وسط انسيابية كبيرة من حيث إنهاء إجراءات دخولهم. وقال رئيس المركز عبدالله السرحاني: إن المنفذ يستقبل سنويا في موسم الحج والعمرة ضيوف الرحمن، حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وبمتابعة مباشرة من أمير منطقة عسير، مشيرا إلى أن النقطة الأولى التي يصل إليها الحجيج هي نقطة الحجر الصحي لتلقي التطعيمات، وهي عبارة عن جرعتين الأولى ضد الحصبة، والثانية للحمى الشوكية. وبيّن أن هناك فِرقا تقوم بمساعدة المحجر الصحي، والتنسيق فيما بين المحجر الصحي وفريق الكشافة، ويشرف عليها مكتب رعاية الشباب في منطقة عسير الموجود في المنفذ، بالإضافة إلى تقديم التغذية للحجاج عند وصولهم إلى النقطة الأولى ثم إنهاء الإجراءات الصحية لهم، وتسليم كل واحد منهم بطاقةً تبين إنهاء الإجراءات. وأفاد أن الحاج يتجه بعدها إلى الجوازات لإنهاء إجراءات الدخول، وأخذ البصمة في وقت قياسي، وفي أثناء إنهاء الإجراءات تقدم بعض الوجبات للحجاج، كما يقوم رجال الدعوة والإرشاد بتقديم الدروس الوعظية، والرد على استفساراتهم فيما يخص الحج، وتقديم المنشورات لهم، ثم يتجه الحاج إلى الجمارك لإنهاء الإجراءات الجمركية. وأبان أن وزارة الحج هي آخر جهة تقوم بإنهاء إجراءاتهم في المنفذ، وتوديعهم، ليتوجهوا إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك الحج. وأكد السرحاني، أن جميع أعضاء الطاقم من المنتدبين من جميع الإدارات سواء الأمنية أو الخدمية يقدمون خدماتهم في وقت قياسي للحاج، كما أكد حرص الجميع على الظهور بالمظهر الطيب، وبما يرضي الله ثم ولاة الأمر. من جهته أوضح رئيس مركز التوعية الإسلامية في المنفذ أحمد آل جابر، أنه تم توزيع أكثر من عشرين ألف مادة توعوية عن الحج وأحكامه على القادمين، بالإضافة إلى تنظيم عديدٍ من المحاضرات والدروس التي تتعلق بأحكام الحج وفضله، وبيان شروطه وواجباته وأركانه، وشرح أنواع المناسك، وذلك في الجامع الكبير في المنفذ. من جانبهم أبدى عدد من الحجاج تقديرهم الكبير لما تقدمه الجهات المسؤولة في المملكة من تسهيلات في مختلف المجالات للحجاج. وقال عبدالله معوض: إن الإجراءات كانت انسيابية، وأقدم شكري لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما توليه من رعاية واهتمام بحجاج بيت الله الحرام. وعن الإجراءات المقدمة أكد الحاج اليمني علي قائد، أنه أخذ التطعيمات اللازمة، واستلم عددا من الكتب والمطويات والأشرطة التوعوية. وتذكر الحاجان اليمنيان محمد ناصر السالمي، ومهيوب علي ناصر، رحلة الحج قبل نحو ثلاثين عاماً، والصعوبات التي كانت موجودة آنذاك، والفرق الشاسع والتسارع في التطور الذي شهدته المشاعر المقدسة، ونوها إلى العناية والرعاية والمعاملة الطيبة التي وجداها من قِبل القطاعات الحكومية في المنفذ. كما أشادا بالمحاضرات والتوعية التي قدمت لهما عن مناسك الحج، مبينين أنها تساهم في عدم الوقوع في المحظور، وأداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة.