دعا الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم، وزراتي الزراعة والتجارة، إلى اتخاذ كل التدابير لخفض أسعار المواد الغذائية للمواطن، مشدداً على أهمية توفير السلع الضرورية للمواطنين بأسعار معقولة. وقال: “على الرغم من أن ظاهرة ارتفاع السلع ظاهرة عالمية، إلا أنه يمكن إيجاد وسائل لخفض الأسعار في الأسواق المحلية، ومن جانبه، أعلن وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن الجمعيات التعاونية الزراعية، تلعب دوراً كبيراً في تحسين الأداء الزراعي والإنتاجي، وكذلك في خفض التكاليف. وأبدى الأمير فيصل بن بندر، على هامش تدشينه أمس فعاليات يوم الأغذية العالمي، الذي تقيمه وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة في الأممالمتحدة (الفاو)، تحت عنوان “التعاونيات تغذي العالم”، بحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، سعادته باختيار القصيم من قبل الوزارة، لاحتضان الفعاليات. وقال إن اختيار المنطقة والعنوان لم يأت من فراغ، وإنما هو مبني على دراسات حقيقية بأهمية الغذاء في حياة الإنسان، وجعله في يد الجمعيات التعاونية. وقال إن إقامة هذا الملتقى في منطقة القصيم يمنحها الأهمية بكونها سلة غذاء مهمة على مستوى السعودية. وأضاف أمير منطقة القصيم “آمل من وزير الزراعة، وكذلك وزير التجارة العمل على خفض الأسعار بالنسبة للأغذية التي يحتاجها المواطن، والتي أحس بأنها مرتفعة، ولا شك أن أسباب هذا الارتفاع عالمية، لكن الأيدي الخيرية ستعمل على إيجاد وسيلة لخفض هذه الأسعار، ليعيش المواطن في راحة واطمئنان”. وشهد المعرض الذي أقيم في المناسبة نفسها، مشاركة عدد من الجمعيات التعاونية، التي قدمت عرضاً لإنتاج منطقة القصيم من العسل والتمور والفواكه والحبوب والأسماك والبيض والخضراوات، وشاهد الجميع عرضاً مرئياً يتحدث عن التنمية الزراعية المستدامة، وإنشاء أول جمعية تعاونية في القريات عام 1380ه حتى وصل عددها إلى 170 جمعية تعاونية، منها 120 جمعية متعددة الأغراض، وتعتبر القصيم أول منطقة ينطلق منها العمل التعاوني النسائي، بإطلاق الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض. وأكد بالغنيم أن اختيار شعار “التعاونيات تغذي العالم”، يأتي إدراكاً بأهمية الجمعيات التعاونية الزراعية ودورها في تحسين الأداء الزراعي والإنتاجي، وخفض التكاليف وزيادة الدخل لصغار المنتجين وتوفير الغذاء بالأسعار المناسبة والجودة العالمية، مضيفاً أن الجمعيات التعاونية تعمل على إيجاد نوع من التوازن في ظل ما يلاقيه العالم من أزمات عالمية، وقال إن القصيم شهدت توقيع اتفاقية التعاون بين حكومة المملكة ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) لإقامة عديد من المشاريع الزراعية، التي تهدف إلى الاستفادة من الدعم الفني الذي تقدمه المنظمة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتنمية النشاطات الزراعية والسمكية والحيوانية، مع التركيز على مناطق الزراعة التقليدية، حيث يشكل صغار المزارعين السواد الأعظم، وتشكل معظم المناطق الزراعية الريفية الساحلية المهنة الأساسية لتلك المناطق التي نتطلع بأن تساهم تلك الجهود في التعريف بالجمعيات التعاونية، ودورها في خدمة المزارعين بشرائحهم المختلفة، آملين بأن يستمر التعاون بينها وبين الجهات ذات العلاقة لتحقيق الأهداف المرجوة من إقامة مثل هذه الجمعيات.