يسلط معرض الكتاب في فرانكفورت الذي يعتبر أكبر معرض من نوعه في العالم، والذي يختتم فعالياته الأحد، الضوء كل عام على عملية تحويل الكتب إلى أفلام وألعاب فيديو وركائز رقمية أخرى. ومن المدعوين إلى دورة العام 2012 من معرض الكتاب في فرانكفورت، المخرج والمنتج البريطاني ستيفن دالدري، الذي نقل إلى شاشات السينما روايات “ذي آورز”، و”ذي ريدر”، و”إكستريملي لاود أند إنكريدبلي كلوس”. وصرح المخرج البريطاني أن الكتاب كانوا في ما مضى “يزدرون” في السينما “ويبيعون الحقوق للحصول على الأموال، ولم يكن الباقي يهمهم، لأنهم كانوا يعتبرون السينما من الفنون الأدنى رتبة”. لكن المعادلة انقلبت منذ حوالى عشرين عاماً “فجميع الكتاب الذين تعاونت معهم شاركوا في إعداد الفيلم من البداية إلى النهاية… يعملون مع واضعي السيناريوهات، ويتقبلون فكرة تحويل رواياتهم إلى نوع آخر من الفنون مختلف جداً”، بحسب ما أضاف. وختم ستيفن دالدري بالقول إن “القصة هي التي تفرض الشكل، وهي التي تتحكم بالتفاصيل جميعها”. ريتشارد تايلور هو مدير شركة “ويتا ووركشوب” النيوزيلاندية للتصاميم والإكسسوارات والتأثيرات الخاصة التي عملت خصوصاً على سلسلتي أفلام “ذي هوبيت”، و”ذي لورد أوف ذي رينغز” للمخرج بيتر جاكسون، أكد أن كل القرارات درست بصورة معمقة قبل اتخاذها في ما يخص النسخة السينمائية المكيفة من قصة “ذي لورد أوف ذي رينغز” للكاتب جي آر آر تولكيين (1892 1973). وشرح ريتشارد تايلور، الحائز جائزة أوسكار على أعماله الخاصة بسلسلة “ذي لورد أوف ذي رينغز”، أنه “من الصعب جداً في بعض الأحيان اكتشاف جوهر قصص تولكيين.. فهو مخبأ بين السطور، وفي مدونات الكاتب وسيرته”. وأضاف أن إخراج الأفلام اليوم عملية “محفوفة بالمخاطر”، وقطاع الإعلام متعدد الوسائط “هو محيط شاسع”، لذا لابد من إضافة مكملات تعكس قيمة القصة، من قبيل ألعاب فيديو، أو تطبيقات خاصة بالأجهزة اللوحية. وتابع أن “التسويق الحديث لتطوير الملكية الفكرية يقضي استخدام أي منصة متاحة لإثارة الاهتمام، كما هي الحال اليوم مع الجزء الأول من “ذي هوبيت”، الذي يتوقع صدوره في نهاية العام”. ولفتت كريستينا غاتيس، التي تعمل في وكالة في ميونيخ متخصصة في نقل الكتب إلى الشاشات السينمائية، أو التلفزيونية، إلى أن “وسائل الإعلام والركائز التكنولوجية تتغير وتؤثر في أنماط الإخراج، فقد بات اليوم من الممكن مثلاً إخراج مزيد من الأفلام القصيرة والمسلسلات”. أما ستيفن دالدري، فقال إن الإعلام متعدد الوسائط، وله حدوده، موضحاً “في بعض الأفلام، أو المسرحيات، تكون لديك وجهة نظر معينة، ولا تريد أن يكون للآخرين علاقة تفاعلية مع القصة، لأنها ملك لك”. أ ف ب | فرانكفورت