قبل أن تعلن لجنة المسابقات كلمتها كان اتحاد الكرة المصرى يعلن موافقته على سفر الأهلى إلى العاصمة القطرية الدوحة من أجل اللعب وديا مع فريق بايرن ميونيخ بطل ألمانيا يوم 7 يناير رغم عدم وجود وقت فى جدول الدورى. جرت الاتصالات التليفونية بين الكبار وحسمت الأمر، اتصال من رئيس النادى الأهلى حسن حمدى إلى رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر تبعه صدور تعليمات إلى القائم بأعمال المدير التنفيذى فى اتحاد الكرة عزمى مجاهد أنهت كل الأمور. وفى الوقت الذى كان رئيس لجنة المسابقات عامر حسين يتحدث فى وسائل الإعلام والقنوات الفضائية عن أن اللجنة لم تقرر بعد مسألة تأجيل مباراة الأهلى مع الإنتاج الحربى للسماح للفريق الأحمر بالسفر إلى قطر، كان عزمى مجاهد قد حسم الأمر وأعطى الموافقة للأهلى لإنهاء كل التعاقدات مع شركة التسويق التى ترعى المباراة. ومن أجل أن تحفظ لجنة المسابقات ماء وجهها صدقت على القرار وأعلنت أنه تم تأجيل مباراة الأهلى مع الإنتاج الحربى لتقام يوم 11 بدلا” من 10 يناير فى الأسبوع ال13 حتى يتمكن الأهلى من اللعب مع بايرن ميونيخ يوم 7 يناير. وآثار ذلك غضب مسؤولى ومدربى العديد من الأندية وخاصة حرس الحدود والمقاولون العرب وإنبى والمقاصة ووصل الأمر إلي أن قال المدير الفنى لمصر المقاصة طارق يحيى إن الأهلى أثبت أنه أقوى من اتحاد الكرة وأنه دائما “المسيطر والمهيمن على الكرة المصرية” والمشكلة أن معظم أندية الدورى طلبت من لجنة المسابقات تأجيل مباريات لها فى وقت كانت تعانى من ظروف صعبة .. ولم تكن تجد سوى الرفض من جانب عامر حسين الذى رضخ لطلب الأهلى فى مباراة ودية. وربما لا يعرف الكثيرون أن ما حدث صفقة بين رجال الأهلى و”الجبلاية”. حسن حمدى رئيس الأهلى كان لديه إصرار وتصميم على اللعب مع بايرن ميونيخ ليس لأسباب فنية وإنما لأسباب مادية بحتة حيث عرضت عليه شركة التسويق مبلغ 250 ألف دولار وما اعتبره حمدى ورجال القلعة الحمراء مبلغا جيدا يساعد فى حل الأزمة المالية التى يمر بها النادى والتى جعلته يتأخر عن منح لاعبيه مستحقاتهم المادية ونتحدث عن نسبة العقود. وبعيدا عن البزنس الذى يجمع بين مسئولى الأهلى واتحاد كرة القدم، كان الأول قد أعلن ترحيبه باللعب مع الإسماعيلى يوم 26 ديسمبر بدون جماهير وعدم تصعيد الأمور مع جماهير الألتراس مقابل تأجيل مباراة الإنتاج الحربى حتى يتمكن من اللعب مع بطل ألمانيا فى الدوحة. ولم يتوقف اتحاد الكرة وتجاهل غضب أندية الدورى التى يشعر الكثير من مدربيها بعدم اكتمال البطولة فى ظل الأحداث الساخنة التى تمر بها مصر وكذلك وجود العديد من الارتباطات فى عام 2012.