يختصر عبدالعزيز بن سليمان العفالق حياته في كلمتين» السمعة الطيبة»، فهي الكنز الذي اكتسبه طوال حياته، ومن ثم فهو لا يقدر بثمن. ويرى أن حياة الإنسان مليئة بالمصاعب والعثرات ومن لا يشقى لا يمكن أن يتذوق حلاوة الحياة، فالأجيال السابقة تحملت الكثير في سبيل تحقيق أهدافها. العفالق أحد أبرز الشخصيات الاقتصادية في الأحساء، الذي بدأ حياته بتجارة قطع الغيار، حتى وصل إلى قيادة غرفة الأحساء، كان له دور إيجابي في القفزة الهائلة التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية. كانت بداية العفالق مع الأعمال الحرة عام 1959م من خلال استيراد قطع غيار السيارات ومواد البناء، وبعد النجاح الذي تحقق في هذا المجال حرص على تنويع استثماراته من خلال افتتاح مطبعة الأحساء.وفي عام 1972م أنشأ مع شريكه سعد الحسين مخبزاً تحول خلال سنوات قليلة إلى أحد أكبر المخابز وأكثرها انتشاراً وتوزيعا في المملكة ودول الخليج، وشكل المخبز اللبنة الأولى لمجموعة شركات الحسين والعفالق والتي تمارس نشاطها في عدة مجالات منها مخابز الأحساء الأوتوماتيكية، شركة الأحساء للتموين الغذائي، مجمعات تجارية، شركة الأحساء للتبريد ومصنع لمنتجات البلاستيك من الأكياس، فندق الأحساء إنتركونتننتال .ولد العفالق في الأحساء عام 1359 ه، وتقلد خلال حياته العملية عدة مناصب من بينها رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء من الدورة الثالثة حتى الخامسة، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الحسين والعفالق، رئيس مجلس إدارة شركة الأحساء للتنمية حتى عام 2003 م، رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية الزراعية حتى عام 1397 م، رئيس مجلس مديري شركة الأحساء للسياحة والترفيه، رئيس مجلس إدارة المدينة الصناعية بالأحساء منذ عام 1988 م حتى عام 2001 م، عضو مجلس إدارة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، عضو سابق لمجلس إدارة مصلحة المياه والصرف الصحي بالمنطقة الشرقية، عضو مجلس إدارة المنطقة الشرقية في دورته الأولى ورئيس لجنة الزراعة والمياه وحماية البيئة في تلك الدورة، عضو في مجلس إدارة مشروع الري والصرف، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء في دورتها السابقة ، وعضو مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي في بيروت . يرى العفالق بأن رئاسته لغرفة الأحساء كان له دور كبير في توطيد علاقاته مع عدد كبير من رجال الأعمال في المملكة، وأن تلك العلاقات تتسم بالحب والمصداقية في التعامل، مشيرا إلى أن السمعة الطيبة هي الكنز الذي اكتسبه طوال حياته وهي أثمن شيء يملكه. العفالق الذي تم تكريمه قبل عدة سنوات بوسام جمعية البر نظرا لدعمه المتواصل لأعمال الجمعية، يؤمن أن عمل الخير لا يتوقف عند حد معين، فمن يطمح إلى المثوبة والأجر من الله يجب عليه المساهمة في أعمال البر ودعم المحتاجين، فديننا الإسلامي يحثنا دائما على فعل الخير في شتى مجالات الحياة، كما أن لنا في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حيث كان يحرص دائما على فعل الخير ويحث أصحابه رضوان الله عليهم على ذلك، فما نقدمه في سبيل مساعدة أخوة لنا وكفايتهم الحاجة يعتبر قليلا مما أنعم الله به علينا.