لفت مزاد مخطط حي النور في الأحساء، الذي نظمته مجموعة ديار السلام للاستثمار العقاري عصر أمس الأول (الأربعاء) أنظار عدد من تجار العقار صوب قرى الأحساء التي لاتزال بحاجة إلى مزيد من المخططات المطورة لتلبي حاجة تلك القرى التي تتميز بكثافة سكانية عالية، مقارنة بمحدودية مساحتها، وقد ساهم نجاح ديار السلام في تسويق كامل أراضي المخطط، الذي يقع على أرض مساحتها 300 ألف متر مربع، ويضم 400 قطعة سكنية وتجارية تعود ملكيتها لعدد من الشركات الاستثمارية، وهي مكتب النمر للخدمات العقارية، والمجموعة العقارية الاستثمارية، ومكتب بحر العقارات، وشركة عبدالعزيز الملحم وأولاده القابضة في استقطاب كثير من المستثمرين والمطورين العقاريين الذين أبدوا رغبتهم في الاستثمار في قرى المنطقة، وشهد المزاد عقد تحالفات بين بعض التجار والمستثمرين يستهدف البدء في البحث عن بعض الأراضي الخام لتطويرها وتسويقها على سكان تلك القرى، خصوصا بعد أن بلغ متوسط سعر المتر المربع 950 ريالا للأراضي السكنية و1250 ريالا للأراضي التجارية، فيما تجاوزت عوائد السهم %100، ويشتمل المخطط على ثلاثة آلاف سهم طرحت بقيمة 31 ألف ريال للسهم، فيما تبلغ مساحة السهم 100 متر مربع مشاع. يقول عضو مجلس إدارة المجموعة العقارية الاستثمارية المهندس خالد الصالح أن الاحتياج الكبير للأراضي السكنية في قرى الأحساء سبب رئيسي لتوجه عدد من المستثمرين العقاريين لتطوير المخططات في تلك القرى، فيما أكد مدير عام مجموعة ديار السلام للاستثمار العقاري فاضل الصالح أن المزاد شهد حضورا مكثفا من المستثمرين والمطورين العقاريين، فيما تمكنت المجموعة من تسويق كامل المخطط في فترة لم تتجاوز الساعتين، وهذا ما يؤكد على وجود حاجة للأراضي المطورة في بعض قرى الأحساء فضلا عن أهمية الاستثمار في القطاع العقاري الذي يمثل الاستثمار الأمثل لدى كثير من رجال الأعمال. وعزا مدير عام مجموعة الطريفي التجارية يوسف الطريفي الإقبال الكبير الذي شهده المزاد إلى عدة أسباب منها التسويق الجيد الذي تم من قبل المسوق والمطور مجموعة ديار السلام، وموقع المخطط الذي يتوسط قرى الأحساءالشرقية، وندرة الأراضي المطورة والمخدومة بالبنية التحتية، والكثافة السكانية، وأشار نائب المدير العام في مجموعة الملحم القابضة عبدالله الملحم إلى أن الحضور في المزاد كان متميزا، وتوقع أن تكون العوائد جيدة مقارنة بالأسعار التي شهدها المزاد.