جدد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التأكيد على التزامهم بالتنفيذ الكامل لقرارات القمة الاسلامية الاستثنائية التي عُقِدت في مكة منتصف أغسطس الماضي، وأشادوا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بالدعوة لانعقاد القمة. واختتم الوزراء اجتماعهم التنسيقي السنوي في مقر الأممالمتحدةبنيويورك مساء أمس برئاسة وزير خارجية جمهورية كازاخستان، يرزان كازيخانوف، وحضور ممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة. وأكد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع على القرارات الصادرة عن الدورة ال 38 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي عُقِدَت في أستانا من 28 إلى 30 يونيو 2011، ودعا البيان إلى المشاركة الكاملة في أعمال الدورة ال 39 لمجلس وزراء الخارجية المقرر عقده في جيبوتي في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر 2012، مؤكداً الطابع المركزي لقضية فلسطينوالقدس الشريف بالنسية للأمة الإسلامية جمعاء. وأدان البيان بشده السياسات والأعمال الإسرائيلية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ومن ضمنها القدسالشرقية، بما في ذلك النشاطات الاستيطانية الجارية، وبناء الجدار التوسعي، وهدم بيوت الفلسطينيين وطرد الأسر الفلسطينية. وطالب وزراء خارجية دول المنظمة الاسلامية بتعاون قوة الاحتلال الإسرائيلي الكامل مع مجلس حقوق الإنسان لتمكينه من القيام بمهمته في إطار بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق بشأن تأثيرات المستوطنات الإسرائيلية على الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية. وأشاد البيان الصادر عن الاجتماع بنجاح المبادرة التي تقدم بها مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في الجمهورية اليمنية والتوصل إلى انتقال سلمي للسلطة ودعم حكومة الوحدة الوطنية في تنفيذ المبادرة وخطة تطبيقها ، كما أشاد بالتزامات المجتمع الدولي بدعم جهود إحلال السلم والاستقرار وتحقيق التنمية في اليمن، بما في ذلك الدور الإيجابي الذي يضطلع به أصدقاء اليمن في هذا الشأن. وثمَّن عالياً جهود حكومة المملكة العربية السعودية على تنظيمها وعقدها لمؤتمرين الأول لأصدقاء اليمن والثاني للمانحين في الرياضونيويورك برئاسة مشتركة مع بريطانيا لحشد الدعم لاقتصاد اليمن وتحقيق التنمية ورفع معاناة الشعب فيه، مبرزاً النتائج المهمة التي تمخضت عنها الاجتماعات الوزارية لأصدقاء اليمن التي عقدت في الرياض، وأهمية الاجتماع الوزاري الذي عُقد في نيويورك يوم 27 سبتمبر 2012، وحث البلدان المانحة على تقديم دعمها من أجل تلبية الاحتياجات الاقتصادية والإنسانية العاجلة لأبناء الشعب اليمني. نيويورك | واس