يؤرخ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمملكة العربية السعودية اليوم حدثاً مهماً بمذكرات وذاكرة تاريخ العالم الإسلامي، بتدشينه لأكبر توسعة لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستوعب بذلك الملايين من المسلمين في الأعوام المقبلة، وهي أكبر عناية يقدمها خادم مسجد رسول الله لما وهبه الله من ملك يستحقه. ويعد تدشين هذا المشروع الضخم الذي سيكون محط أنظار العالم أجمع، وتحديداً في هذا التوقيت رداً مثالياً مفعماً بحسن التصرف وسمو الأخلاق وغيرهما من التعاليم التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف لكل من دعم أو شارك في الإساءة لسيد الخلق وخاتم الأنبياء سيدنا «محمد» عليه الصلاة والسلام بفيلم سينمائي أثار الرأي العام لدى المسلمين وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى الذين استنكروا الإساءة للأديان السماوية والرسل، حيث سيكون نصرا للأمة بلغة الصمت، وإن دل ذلك فإنه يدل على مدى الحكمة وسعة الأفق اللتين يتمتع بهما قائد الأمة الإسلامية وعرابها – عبدالله بن عبدالعزيز. إن جهدكم واهتمامكم أيها القائد الفذ في خدمة الإسلام والمسلمين لم يتوقفا عند هذا الحد بل امتدت أياديكم البيضاء لتشمل جميع أبناء هذا الدين العظيم وغيره حول العالم، فهناك من يدعو لكم ويذكركم من مشارق الأرض إلى مغاربها، فنصرتم الضعيف وأنصفتم المظلوم وأغثتم المحتاج والفقير، فهنيئا لنا بكم قائداً ووالداً وملكاً. حللتم أهلا يا خادم الحرمين الشريفين ونزلتم سهلا بين أبنائكم أهالي المدينةالمنورة الذين اشتاقوا كثيراً لزيارتكم ولقياكم، وعبروا عن سعادتهم وفرحهم، وها أنتم تجددون اللقاء ونجدد لكم العهد والوفاء، دمتم سالمين لأبنائكم وشعبكم، وذخراً وفخراً لدينكم ووطنكم.