Subject: TOBAR Hector - Copyright: Patrice NORMAND/Opale - Date: 20120706- باريس – أ ف ب ينتقد الكاتب الأمريكي هيكتور توبار في رواية “ذي باربارين نورسوريز” (أي الحاضنة الهمجية) الممارسات التي يشهدها مجتمع كاليفورنيا، التي تنم عن توجه “يميني معاد للغرباء وشديد التوجس، بشكل يقترب من الهمجية”. ويشارك هيكتور توبار في مهرجان أمريكا الذي يستمر حتى يوم الأحد في مدينة فانسن بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس. ويعتبر هذا الكاتب صوتاً للمهاجرين من أمريكا الجنوبية إلى كاليفورنيا الذين يشكلون نصف عدد سكانها ويشغلون الوظائف الأقل مردوداً، وهو ابن عائلة هاجرت من غواتيمالا إلى لوس أنجليس، حيث ولد في العام 1963، ولايزال يعيش حتى اليوم. ويقول الكاتب والصحافي في صحيفة “لوس أنجليس تايمز” الحائز جائزة بوليتزر في العام 1992 عن تغطيه لأعمال الشغب التي وقعت في لوس أنجليس في إطار مقابلة مع وكالة فرانس برس “نحن قريبون من الهمجية، في ظل وجود اليمين المتطرف المعادي للأجانب، لكنني أعتقد أن معظم الأمريكيين لا يساندون هذه الأفكار، وينتظرون حلولاً لها”. ويقر “كنت أنا أيضاً خلال السنوات الماضية عرضة لهجوم القراء المعادين للهجرة، الذين يضعون كل المهاجرين في خانة الخارجين عن القانون”. ويضيف “أنا فخور لأن روايتي حول التوترات العرقية التي تضرب مجتمع كاليفورنيا لقيت إقبالاً من قراء أصلهم من أمريكا اللاتينية، وأيضاًغيرهم من القراء”. ويتابع “هذا يعني أن مفهوم المواطن الأمريكي يتغير، والبلاد تشهد تغيرات على أصعدة عدة، وتصبح أكثر فأكثر بلداً متعدد الإثنيات، وتتعايش أكثر فأكثر مع هذا التنوع”. لكن الخطاب السياسي “أصبح أكثر حدة وتطرفاً، والعداء للمهاجرين غير الشرعيين الذين لا يملكون بطاقات إقامة وصل إلى ذروته لدى المحافظين المتشددين في حزب الشاي”، وفقا للكاتب. ويشير هيكتور توبار إلى “تقدير المهاجرين لمسيرة الرئيس باراك أوباما الذي صوتوا له قبل أربع سنوات ويعتزمون التصويت له مجددا في الانتخابات المقبلة”. وتتناول رواية “ذي باربارين نورسوريز” تجربة عاملة منزلية مكسيكية في المجتمع الأمريكي. وترغب أراسيلي في أن تكون فنانة، لكنها تجد نفسها طباخة وعاملة تنظيف وحاضنة أطفال في فيلا فخمة في كاليفورنيا. وفي أحد الأيام، يقع شجار عائلي في البيت، ويغادر صاحب البيت الفيلا، وكذلك تفعل زوجته آخذة معها ابنها الأصغر، فتجد العاملة المكسيكية نفسها وحيدة مع الطفلين الآخرين. وتمر الأيام من دون أن يعود الزوجين، فتقرر أراسيلي اصطحاب الطفلين معها في رحلة عبر غابات لوس أنجليس بحثاً عن جدهما المكسيكي الأصل الذي تجهل عنوانه. وعندما يعود الوالدان إلى الفيلا، ولا يعثران على طفليهما والعاملة، يصبحان مقتنعين بأن أراسيلي خطفت الطفلين لبيعهما في المكسيك. فتعيش العاملة المنزلية كابوسا بعد توقيفها بالقوة، ثم محاكمتها محاكمة ظالمة وتعرضها لحملة إعلامية عنيفة، جزاء لما حسبته عملاً جيداً. ويقول هيكتور توبار “تعكس أراسيلي صورتي بعض الشيء، فهي مثقفة مسجونة في جسد عاملة منزلية… وقد كان أناس كثيرون يعاملونني على أنني عامل، أو بستاني، بسبب شكلي، علماً بأنني كنت ألفت ثلاثة كتب، وكتبت مئات المقالات”. ويخلص إلى القول إنه لا شك في أن”الأحكام المسبقة والممارسات التمييزية ستبقى عملة سائدة”. أ ف ب | باريس