أجرى فريق طبي من مستشفى سعد التخصصي في الخبر، قسطرة تداخلية لشاب يبلغ من العمر 38عاما، من خلال شريان معصم يده، وهي عملية نادرة وتصنف ضمن العمليات عالية الخطورة، وذلك بعد إصابة الشاب بجلطة في الشريان التاجي الرئيسي، وهي حالة كان من المستحيل علاجها سابقا من خلال إجراء قسطرة تداخلية. وصرح اسشاري أمراض القلب ورئيس خدمات القلب والأوعية الدموية في «سعد» الدكتور عويد الشمري، أنه تم إجراء هذه القسطرة بفضل من الله ثم التقدم التكنولوجي والتطورات الحديثة، التي أدخلت على معمل القسطرة في سعد التخصصي، حيث كانت تتم في السابق من خلال الشريان بمنطقة أعلى الفخذ (الشريان الإربي)، لكنها الآن تتم بشكل روتيني عبر شريان معصم اليد، بحيث يستطيع المريض المشي والأكل مباشرة بعد العملية. وبين أن المريض قد عانى لمدة ثلاث سنوات من انسداد في الشريان التاجي الرئيسي لدرجة أنه كان يشعر بآلام شديدة في القلب مصاحبة لآلام في الذراع الأيسر إذا تحرك لمسافة 200م فقط. وقد أجرى قسطرة في عدة مستشفيات، لكن دون جدوى، مما اضطر الأطباء إلى الاكتفاء بصرف الأدوية فقط. يذكر أن التطورات الحديثة في مجال قسطرة القلب ساعدت على شفاء عديد من الحالات المماثلة بفضل الله، وقللت من لجوء مرضي القلب والأوعية الدموية لإجراء جراحات القلب المفتوح إلا في الحالات النادرة.