يتحين المصورون الفوتوجرافيون الفرص لالتقاط صورة ترضي شغفهم بالنظر إلى صورة مميزة بعد انتظار ومتابعة، مثلما ينتظر الصياد الوقت المناسب لإطلاق رصاصة من بندقيته لاصطياد طائر. ويقول الفوتوجرافيون إن وراء كل صورة قصة، وهو ما يؤكده المصور السعودي فيصل الشهري، الفائز بالمركز الثاني في جائزة التصوير الضوئي، ضمن جوائز «سوق عكاظ» هذا العام، موضحا أن صورته التي فاز بها في الجائزة كانت لقطة من بين 300 التقطها على كورنيش جدة لطائر مهاجر. ويوضح الشهري أن الصورة التي التقطها لطائر يسمى «أبو المغازل»، كان ينتظر لحظة بلحظة نزوله حتى يكون الطائر في وضع تنكسر فيه صورته على الماء. ويذكر أنه وفق في التقاط هذه الصورة بعد ساعة ونصف من الانتظار، كي يصل الطائر إلى موقع قريب منه، لافتا إلى أنه خرج بهذه الصورة بعد التقاطه 300 صورة، خلال ثوان معدودة. ويؤكد المصور العراقي شعيب هشام أنه فخور بتحقيق المركز الأول في الجائزة عن صورة «برج خليفة والنخلة»، موضحا أنه التقطها قبل يومين من إغلاق استقبال المشاركات. وأشار شعيب، وهو طالب يدرس الهندسة المعمارية في جامعة عجمان، إلى أن مجرد المشاركة في سوق عكاظ يعد فخرا، فكيف بالفوز؟ «إنه نقطة تحول في حياتي التصويرية». أما السعودي فهد العقيلي، الفائز بالمركز الثالث في الجائزة، فيقول إن صورته التي التقطها كانت في رحلة سياحية إلى إندونيسيا. «وفقت في التقاط هذه الصورة بعد أن شاهدت نمرا يتحرك بجوار تمثال لنمر في إحدى حدائق الحيوان، وطلبت حينها من السائق، الذي يتجول بنا في الحديقة بالتوقف، خصوصا أن النمر كان يتحرك بشكل كثير حول التمثال»، موضحا أنه التقط الصورة خلال زمن وجيز. وأشار العقيلي، وهو معلم لغة عربية في الطائف، إلى أن هذه الجائزة أوقدت داخله شرارة المواصلة للحصول على مزيد من الجوائز، وتطوير القدرات التي يمتلكها. فيصل الشهري