تُشكل العمالة الوافدة من مجهولي الهوية قلقاً كبيراً لأهالي مركز وادي زيد التابع لمحافظة النماص، الذين طالبوا بإيجاد مخفر للشرطة لحفظ الأمن والمرور في القرى ليلاً، مشيرين إلى ضعف وجود الدوريات الأمنية التابعة لشرطة المحافظة. وذكروا أن مركز وادي زيد من المراكز الإدارية المهمة والمستحدثة في المنطقة منذ أكثر من ست سنوات، ويحتل موقعاً استراتيجياً باعتباره نقطة المنتصف بين منطقتي عسير والباحة، وتوسطه الطريق الرابط بينهما، إضافة إلى أنه يعدّ حلقة وصل بين السراة وتهامة المتمثلة في عقبة تلاع. وأكدوا أن عدم الوجود الأمني أسهم بشكل كبير في انتشار السرقات ووجود مجهولي الإقامة الذين تم القبض على عديد منهم يقومون بترويج المسكرات، إضافة إلى حدوث عمليات لتهريب المجهولين عبر عقبة تلاع من وقت إلى آخر، كما طالبوا بتكثيف الدوريات الأمنية باستمرار، ومباشرة الحوادث المتكررة على طريق أبها – الطائف، في ظل تعثر مشروع ازدواجيته، والحد من السرعة الزائدة، وتنفيذ الحملات الأمنية لتطهير المركز من المجهولين وأماكن سكنهم وتجمعهم، حتى يتم افتتاح مخفر الشرطة، وكذلك إعادة النقطة الأمنية في عقبة تلاع التابعة للمركز، التي تم إلغاؤها لأسباب مجهولة.ورصدت «الشرق» وجود عدد من المجهولين على جانبي طريق أبها – الطائف المار من المركز. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير المكلف العقيد عبدالله بن ظفران، أن طلب افتتاح مخفر للشرطة تم إدراجه ضمن مطالب شرطة المنطقة، مشيراً إلى أن المركز مغطى تماماً من قِبل دوريات شرطة النماص، بالإضافة إلى القيام بحملات أمنية بين فترة وأخرى لتعقب المجهولين والمتسللين ومخالفي نظام الإقامة والعمل.
