الدمام – هدى صباح عمل الباحثون على تطوير تقنية عمل لتعطي دفعا جديدا بالعلاج من خلال الجينات، وهي تقنية تجريبية لإصلاح الاعتلال الجيني وتحفيز الجين المصاب لإنتاج عامل التخثر A أو B حسب الحالة، فالهيموفيليا المعروفة بالناعورية مرض وراثي يصيب الرجال أكثر من النساء بسبب نقص عاملي التجلط A & B وبالتالي قد يصاب المريض بالنزيف المفاجئ الذي يصيب المفاصل والعضلات والأنسجة الطرية، بل وقد يمتد إلى الأعضاء الحيوية كالدماغ والكبد وغيرهما ما يشكل خطورة على حياة المريض إن لم تتخذ معه أساليب العلاجات التقليدية المعروفة بحقن عامل التجلط الناقص وتبين أن هذه العلاجات التقليدية لا تشفي المريض تماما إلا أنها تؤمن الحد الأدنى من إيقاف النزف. وأفاد سكرتير الجمعية الأمريكية لأمراض الدم والرئيس المشارك بقسم أمراض الدم / الأورام في جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا الدكتور تشارلز أبرامز، “أنها تقنية واعدة من أجل الشفاء التام “، وتعتمد هذه التقنية على إدخال الجين الذي يحتاج إليه المريض في خلايا الجسم من فيروسات غير خطرة لاستهداف الكبد على وجه التحديد لإنتاج عوامل التجلط الناقصة في المصابين، وقد تمت معالجة ستة أشخاص مصابين بالهيموفيليا B الذين لديهم نقص شديد في عامل التجلط التاسع وثمة خطط لعلاج المزيد من المرضى وعلى نطاق واسع، ويؤكد الباحثون أنه أسلوب آمن وغير مكلف ونأمل أن يحل محل العلاجات التقليدية باهظة التكاليف. يذكر أن النتائج تم نشرها عقب اجتماع للجمعية الأمريكية لأمراض الدم في سان دييغو بلندن .