بقرارها الذي اتخذته أمس الأول بتأجيل مباراة الاتحاد والأهلي ضمن الجولة التاسعة لدوري زين، من الجمعة إلى أجل غير مسمى، تكون اللجنة المؤقتة للاتحاد السعودي لكرة القدم قد وجهت ضربة موجعة للجنة المسابقات والفنية، وكذلك للعمل المؤسسي في الاتحاد. نعلم أن اللجنة المؤقتة تملك حق التأجيل، وندرك أيضا أن النظام يمنحها حق اتخاذ أي قرار ترى أنه يصب في مصلحة الكرة، لكننا لم نكن نتوقع أن يأتي قرار تأجيل «ديربي» جدة، بتلك الطريقة التي تم بها. كنا ننتظر أن تتم عملية الإخراج على الأقل بالصورة التي تحفظ للاتحاد مكانته بين الأندية، وللجنة المسابقات التي رفضت التأجيل من قبل؛ لأجل كرامتها، طالما أن المسؤولين في اتحاد الكرة عزموا على التأجيل. ماذا كان يضير اتحاد الكرة لو أن مسؤولاً واحداً فيه اتصل بنادي الاتحاد، الطرف الثاني في المباراة، ليبلغ إدارته بالقرار، بدلا من أن يفاجئوه به عبر وسائل الإعلام. ألم يكن من الأفضل لرئيس وأعضاء اللجنة المؤقتة للاتحاد، إعادة الطلب الأهلاوي، للجنة المسابقات، لكي تصدر هي قرار التأجيل، بدلا من أن يقوم هو بالمهمة، لأن ذلك إن تم، كان وقعه سيكون أخف على الاتحاديين، ومقبولاً لدى الكثيرين. القرار الفوقي لاتحاد الكرة، سيفتح عليه النيران من كل جهة، وربما يضعف موقفه أمام أنديته مستقبلا، فها هو الفتح الذي سينازل الجهراء في البطولة العربية بعد أيام سيجدد طلب تأجيل مباراته المقبلة أمام التعاون، كما قال رئيسه، فهل سيتم رفض طلبه؟ وهل يستطيع اتحاد الكرة أن يرفض أي طلب تأجيل مستقبلا حتى ولو لم يكن منطقيا كطلب الأهلي؟