بدأت أمس أعمال الجلسات العلمية لملتقى الجودة الشاملة في القطاع الأمني المنعقد حاليا في جدة بحضور 1200 مشارك وثلاثين متحدثا من داخل المملكة وخارجها تحت شعار (الجودة واجب وإبداع) وترأس الجلسة العلمية الأولى وكيل إمارة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، فيما كان المتحدث الرئيس هو رئيس جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية في دبي الدكتور منصور العور. وشدد الخضيري على أهمية هذا الملتقى، مشيرا إلى أن ثقافة الجودة أصبحت واحدة من أهم أولويات الدول المتقدمة ليس في المجالات الأمنية والعسكرية فحسب، وإنما في القطاعات التنموية عامة. أما نائب رئيس اللجنة العليا لمنظمة الدرء عن المخاطر الداخلية العقيد سالم الزعابي فتحدث عن (تجربة شرطة أبو ظبي في الأداء المتميز الحكومي). فيما تناول مدير إدارة دوريات أمن جدة العقيد سعد الغامدي (تطبيقات الجودة في الدوريات الأمنية في جدة) وتحدث عن تبني برنامج تقني متقدم خاصة في مجالات الحوادث وتلقي البلاغات حتى مباشرة الدورية والانتهاء، مفيدا أن 90% من البلاغات تتم عن طريق الجوال أو عن طريق الهاتف الثابت ونظام واصل وأنظمة تتبع المركبات. ولفت إلى أن دوريات جدة أدخلت خدمة خاصة لذوي الاحتياجات حيث سيتم تسجيل 25 ألفاً من ذوي الاحتياجات الخاصة لتقديم الخدمة لهم. وفي الجلسة العلمية الثانية أشار رئيسها عضو اللجنة التنفيذية للمجلس السعودي للجودة الدكتور أحمد العطاس إلى أن الجودة الشاملة تعد مطلبا مهما في النواحي الأمنية لأنها هي التي تؤمن استقرار وأمن الوطن ونموه. فيما تحدث مدير مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الاجتماعية والإنسانية الدكتور سعيد الأفندي عن (كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية)، وكل من الدكتور إبراهيم الدخيل والدكتور معلوي الشهراني من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن (الجودة الشاملة وعلاقتها بالتخطيط الاستراتيجي في الأمن العام). أما مساعد مدير الأمن العام لشوؤن التدريب اللواء سعيد الخليوي فتناول في مداخلة مع المتحدثين آلية الجودة الشاملة وأهمية تطبيقها على أرض الواقع بعيدا عن التنظير واعتماد القطاعات المتعلقة بتقديم الخدمات على الجودة وليس الربحية خاصة القطاعات الخدمية. وفي الجلسة العلمية الثالثة التي ترأسها أمين مدينة جدة الدكتور هاني أبو راس فقد أعلن فيها أبو راس أن الأمانة، في سعيها نحو الجودة الشاملة أقرت مشروعا لتطوير الأداء، يتبع المنهج العالمي في قياس الأداء وفق نماذج التميز المؤسسي الذي سيدخل الأمانة في برامج القياس والمنافسة مع الشركات والهيئات العالمية. من جهة آخرى أوصت الجلسة العلمية الثالثة بتبني اقتراح الدكتور بدر المزروع، من مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث، إطلاق اسم المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على جائزة تميز الأداء الأمني، المقترحة. كما اقترح آل مزروع إطلاق اسم الراحل أيضا على نموذج تميز الأداء الأمني. وأوصت الجلسة أن تستند الجائزة المقترحة على معايير نموذج التميز، المقترح، وقيمها الكمية التي ستحفز المنظمات الأمنية على التميز. كما دعت أيضا إلى أن يتبنى الملتقى مقترح الخبير العالمي نورمان هارفي لتأسيس مجلس للجودة يقوم بدعم التخطيط الاستراتيجي والقيادة الإدارية، وأن يتم اختيار فريق عمل من جميع القطاعات والإدارات والوحدات بقيادة المجلس، وكذلك السعي نحو إنشاء مركز للتميز لتطبيق الجودة الشاملة على كافة القطاعات.