تتنوع الأغذية التي تفيد في الوقاية من السرطانات، وخاصة سرطان الفم، وأهمها: -1 الطماطم: بينت دراسة طبية نشرت نتائجها في مجلة “علوم أورام الفم” أن تناول حبة واحدة من الطماطم، أو البندورة، يومياً، يقلل كثيراً من احتمال الإصابة بسرطان الفم، إذ تبين للباحثين أن مركب “لايكوبين” الموجود في الطماطم يعد من المواد المضادة للأكسدة، ويعمل على تقليل أعراض حالة غير طبيعية تظهر في الفم تعرف باسم (اللطاخ، أو التقرّن الأبيض)، حيث يساعد هذا المركب في تقليص حجم الصفائح الصلبة، أو الآفات التي تصيب الفم، ويعكس تغيرات الخلايا السابقة للسرطان الناجمة عن تلك الحالة. وبينت الدراسة أن الأشخاص الذين يأكلون الطماطم يكونون عرضة بشكل أقل للإصابة بلطخات الفم البيضاء والخطيرة، ويكونون عرضة بشكل أقل للإصابة ببعض أنواع السرطانات في الفم والحنجرة والحلق والمريء، وذلك لاحتواء هذه الثمار على كميات كبيرة من مادة “لايكوبين” الحمراء المضادة للأكسدة. هذا وتتوافر مادة “لايكوبين” في الطماطم، وفي عدد آخر من المصادر الغذائية، كالبطيخ، والجريبفروت الأحمر، كما يمكن تناوله كمكمل غذائي. 2 – الأفوكادو: كشفت دراسة أمريكية عن منافع أحد أصناف فاكهة الأفوكادو في الوقاية من الإصابة بسرطانات الفم، بعد أن أظهرت وجود مادة كيميائية في هذه الثمرة، تملك القدرة على قتل الخلية في المرحلة التي تسبق تحولها إلى خلية سرطانية. ويوضح الباحثون أن ثمرة الأفوكادو، التي يتوافر منها نحو 500 صنف حول العالم، غنية بالمواد المضادة للتأكسد والمواد الكيميائية النباتية التي لها فوائد صحية، كما تحوي الأفوكادو فيتامين “C”، الفوليت، والدهون غير المشبعة، بالإضافة إلى الألياف. وتعتبر فاكهة الأفوكادو خالية من أملاح الصوديوم والدهون المتحولة، وهي فقيرة من الدهون المشبعة، ما يجعل منها فاكهة مثالية يمكن إضافتها إلى مختلف الأطباق لرفع قيمتها من الناحية الصحية. كما وجد الباحثون أن ثمرة الأفوكادو من النوع “هس أفوكادو” تحوي مواد phytochemicals تقوم بقتل الخلايا في الفم،التي ستتحول إلى خلايا سرطانية، دون أن تؤثر في الخلايا السليمة، فهي تعمل على زيادة كميات الأكسجين التفاعلي داخل الخلية، لينتهي الأمر بفنائها. -3 الشاي الأخضر: أظهرت دراسة حديثة أن الشاي الأخضر يمكن أن يقتل الخلايا السرطانية في الفم. فقد اكتشف باحثون في الكلية الطبية في جامعة جورجيا لطب الأسنان أن الخلايا السرطانية في الفم تموت عندما يتم تعريضها إلى الشاي الأخضر، هذا في حين لا تتأثر الخلايا السليمة سلباً. ويقول “ستيفن هسو” الباحث الرئيس في الدراسة “لقد اتضح أنه بعد 24 ساعة من تعريض الخلايا السرطانية للشاي الأخضر، ماتت بمعدل كبير”. لكن لأنه لا يمكن لأحد أن يحتفظ بالشاي الأخضر في فمه طوال 24 ساعة، قام الباحثون بتعريض الخلايا السرطانية لمادة “البلوفينولز” الموجودة في الشاي الأخضر (وهي مادة كيميائية مضادة للأكسدة من المعتقد أنها تقاوم السرطان) لمدة ساعتين. وقد اتضح أن الخلايا السرطانية تموت أيضاً نتيجة لذلك.