تقدم علي نوري الشبعان (23 سنة) إلى جهات كثيرة في القطاعين الحكومي والخاص بحثا عن وظيفة، إلا أن واحدة من تلك الجهات لم تقبل به موظفا في المحاسبة، بصفته يحمل شهادة دبلوم التقنية قسم المحاسبة التجارية. ولم يخطر بباله أن يكون مستقبله مظلماً، حين تسلّم قبل عامين من الكلية التقنية بالأحساء وثيقة دبلوم المحاسبة التجارية، ليصطدم بعدم قبوله حتى الآن في أي وظيفة، بالإضافة إلى عدم قبوله في برنامج البعثات لاستكمال دراسته بالخارج. ويقول علي، «أعيش بين إخواني وأهلي في قلقٍ شبه مستمر لعدم قبولي في وظيفة تجعلني أحقق طموحاتي، فقد تقدمت للكثير من القطاعات الحكومية والخاصة إلا أنني لم أوفق حتى الآن بالحصول على وظيفة تؤمن مستقبلي، وخلال هذين العامين تلقيت اتصالاً من فرع بنك محلي لعمل المقابلة الشخصية في الفرع الرئيس بمدينة الدمام، بعدها بفترة تم طلبي لإجراء اختبار في نفس الفرع ولم يتم الرد بعدها.» وأضاف، «ما يؤلمني هو تلاعب بعض الشركات بطالبي العمل ففي ذات مرة تقدمت للعمل بشركة في المدينة الصناعية بالدمام وبعد فترة تم استدعائي لعمل المقابلة الشخصية وجلست أنتظر في مبنى الشركة ما يقارب خمس ساعات وفي نهاية المطاف أجابني الموظف بكل برود، تم استدعاؤك بالخطأ! فقلت له أنا متواجد منذ الصباح الباكر فمن يعوضني هذا الانتظار ومشوار الطريق، فأجاب، ليس بوسعي فعل أي شيء، هذا خطأ من قام بالاتصال بك». وحين سألناه عن أسباب عدم قبوله في أي جهة حتى الآن، أجاب قائلاً، « ليست لدي إجابة لهذا السؤال، فلقد سجلت في ديوان الخدمة المدنية أملاً في إيجاد الوظيفة بشكل أسرع، إلا أن الأمر بدأ يطول شيئا فشيئاً، فالقطاعات الحكومية تعمل بمبدأ استقطاب المتخرجين لتوظيفهم حسب أسبقية التخرج، لكني أرى بعض المتخرجين من الدفعة التي لحقتني مؤخرا و تنعُم بوظيفة محترمة! أما القطاعات الخاصة كالشركات وغيرها فتقوم باستقطاب وتوظيف حاملي شهادة الثانوية والمتوسط بل حتى الابتدائي تاركة حاملي شهادة الدبلوم والبكالوريوس والذين هم أحق بالوظيفة من غيرهم.»