جدد والد المعتقل السعودي مازن ناشى الذي أعدم في سجن عراقي قبل أحد عشر يوماً، طلبه من المسؤولين العراقيين سرعة تسليمه جثمان ابنه مازن. ووجه رسالة عبر «الشرق» للمسؤولين العراقيين قال فيها «أرجوكم أريد جثمان ابني.. أريد دفنه هنا في بلده». وذكرت «هيفاء» شقيقة مازن، أن السفير السعودي لدى الأردن فهد الزيد وعدنا وقال «أبشروا خيراً، ولكن اصبروا قليلاً». وقالت إنه أبلغهم بأن السفارة تخاطب الجهات الرسمية بالعراق لنقل جثمان مازن إلى المملكة لدفنه هناك بناءً على وصيته. وكانت المحامية العراقية الخنساء، الموكلة للترافع عن مازن، ذكرت لأهله أن الحكومة العراقية صرحت بشكل رسمي في الصحف والقنوات الرسمية بأنه تم إعدام المعتقل السعودي مازن ناشى. وقالت شقيقته هيفاء إن المحامية العراقية أبلغتهم أنهم إذا أرادوا أن تقوم هي بإرسال جثمانه، عليهم كتابة تفويض رسمي لها بذلك، وهي ستتولى تسليم جثمانه وإرساله إلى السفارة السعودية في الأردن. من جانبه، أوضح السفير السعودي في الأردن فهد الزيد ل «الشرق» في اتصال هاتفي أن السفارة السعودية خاطبت الجهات الرسمية منذ خمسة أيام ولم تتلق ردا حتى هذه اللحظة، مضيفاً أن الجهات الرسمية العراقية لم تؤكد للسفارة السعودية في الأردن إلى الآن نبأ إعدام مازن وهل تم أعدامه فعلاً؟ وقال إن السفارة السعودية كاتبت وزارة الخارجية العراقية بشكل رسمي، كما توصلت مع الصليب الأحمر، وتتابع الموقف ساعة بساعة. وذكر السفير أنه يتواصل مع أهل مازن بالمملكة العربية السعودية بصفة شخصية، مبيناً أن إجراءات نقل الجثمان ليست سهلة حيث تتطلب استخراج شهادة وفاة وأوارق رسمية من الخارجية العراقية التي لم ترد حتى الآن على خطابات السفارة، ووعد السفير الزيد بالتواصل مع «الشرق» في حال جدّ جديد على الموضوع. «الشرق» بدورها حاولت الاتصال بالمحامية الخنساء بالعراق، إلا أنها اعتذرت عن الرد بسبب انشغالها.