كشف رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس في القدس، المطران عطاالله حنا، عن قيام المستوطنين الإسرائيليين بالسطو والاستيلاء على دير في نهر الأردن، بدعم وحماية من الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال. وقال المطران عطاالله في حديث خاص ل”الشرق” بمناسبة قرب حلول عيد الميلاد لدى المسيحيين في الأراضي الفلسطينية “إن المستوطنين استولوا على دير مار يوحنا المعمدان في نهر الأردن”. وهنّأ المطران عطاالله عمومَ الشعب الفلسطيني بعيد الميلاد، وقال “إن عيد الميلاد في فلسطين له طابع وطني، إضافة إلى بعده الروحي”. وأكد حنا على وجوب احتفال أبناء الشعب الفلسطيني سوية بهذه المناسبة، مشيراً إلى أن السيد المسيح ولد في فلسطين؛ ولذلك “يحق لنا -كمسيحيين ومسلمين- أن نعيد هذه المناسبة العظيمة”. وأضاف “إن أعياد الميلاد تأتي والشعب الفلسطيني قابع تحت الاحتلال، ويعاني القمع والظلم والممارسات العدوانية بحقه”. وأشار إلى الجدران المنتشرة في مدن الضفة الغربية، ففي بيت لحم ترى عينة من هذه الجدران العنصرية. أما في القدس “فحدّث ولا حرج” من استهداف للإنسان الفلسطيني والأوقاف الإسلامية والمسيحية. مضيفاً أن ما يحدث الآن في باب المغاربة، وغيرها من المواقع العربية في القدس، يدل على أن الاحتلال ممعن في سياساته الغاشمة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم ووجودهم في المدينة المقدسة. وحذر حنا من استيلاء المستوطنين على دير مار يوحنا، ويرى أن ما حصل إجراء خطير يدل على أن المستوطنين المتطرفين المدعومين من الحكومة الإسرائيلية لا يحترمون الأماكن المقدسة، سواءً المسيحية منها أو الإسلامية. ودعا حنا إلى رفع الصوت عالياً والتنديد بالسياسات الإسرائيلية العنصرية والممارسات القمعية بحق الشعب الفلسطيني، ومطالبة العالم الحر ودعاة التحرر وحقوق الإنسان في العالم بالالتفات إلى معاناة الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه في وجه هذه السياسات. واختتم رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس في القدس حديثه بالتأكيد على صمود الشعب الفلسطيني في أرضه، وقال “نحن صامدون في وطننا، وسنبقى ندافع عن مقدساتنا وهويتنا الوطنية، ولن تتمكن القوى الغاشمة من اقتلاعنا من أرضنا”.