محمد المبارك جاء وقت العودة والرجوع إلى المدارس وكلّ شدّ «حيازيمه» وأعد العدة لهذا الحدث المهم على المستوى التعليمي والأسري والاجتماعي. فهذا الحدث يشغل ولي الأمر والمعلم والطالب، وعلى المستوى الأعلى مديري المدارس ومديري التعليم ووزارة التربية والتعليم. ونبدأ بولي الأمر حيث يكون شغله الشاغل توفير ما يحتاجه أولاده ( بنين وبنات) أي الطلاب والطالبات من أدوات مدرسية يتم طلبها من المعلم والمعلمة بحسب احتياج المواد الدراسية وتبدأ الرحلة الشاقة مع ولي الأمر من تلك اللحظة أي من قبل بدأ الدراسة حيث الارتباك والاضطراب في وقت شراء المستلزمات حيث الزحام في الطرقات أو حتى في محال بيع تلك الأدوات، والتي ينبغي لهذه الزحمة ألا تقع ولا تحدث وحدوثها يكمن في أن كثيرا من المتسوقين يقومون بالشراء في وقت واحد أو متقارب بشكل كبير فعلى أولياء الأمور والمتسوقين الاستعداد في وقت مبكر حتى لا تحدث تلك الزحمة حيث الاستنفار في شراء الملابس والحلاق يأخذ دوره أيضا، وقد تزامن هذه السنة ذلك مع أو قريبا من أيام العيد السعيد وهذا ما تسبب في زيادة التزاحم. أما دور الأب والأم فيكمن في اختيار الوقت المناسب للشراء وتهيئة الأولاد من قبل أيام الدراسة واستقبالها بروح مرحة وعدم تنفيرهم بالوعد والوعيد في مسألة عدم جلوسهم مبكرا مثلا أو الخروج إلى المدرسة لأن ذلك شيء بيد الوالدين وبإمكانهم تعويد الأولاد عليه وليس العكس. أما دور المدرسة فهو لا يقل أهمية عن دور الأسرة فبإمكانها ( أي المدرسة) تشجيع الطالب بالاستقبال الجيد ولا سيما الطلاب المستجدين في المرحلة الابتدائية فإن لذلك دور كبير في قبول الطالب للمدرسة إذا استقبل بداية بالهدايا والكعك والعصير مثلا. فالمرحلة الابتدائية هي النواة الأولى التي من خلالها يستطيع الطالب أن يجيد القراءة والكتابة والمبادئ والقواعد الأساسية في التعليم ومن خلال هذه المرحلة يستطيع الطالب أن يلج بقية المراحل بقوة أو ضعف على حسب ما أتقنه وتمكّن منه من مهارات في المرحلة الابتدائية ولذلك يجب أن نعتني بالطالب في هذه المرحلة حتى لا يكون لدينا 30% من تلاميذ ( الابتدائية) أميُّون على مستوى العالم العربي كما ذكرت إحدى الصحف المحلية، وهكذا ننظر إلى غدٍ أفضل مع العناية بهذا الطالب وجميع طلابنا في جميع مراحلهم التعليمية والعمرية.