الحقيقة التي لا تحجب بغربال، أن الأهلي ليس النادي المدلل، وليس النادي الذي تتم محاباته، وليس النادي الذي يأكل بيد غيره، الأهلي يأتي من مدن المجد والعز وعواصم البطولات والذهب، الأهلي حتى وهو يقدم خدمة جليلة للكرة السعودية ويقدم مواهب ونجوماً للمنتخبات «يضرب». - عار على اتحاد الكرة لو لم يستجب لطلب التأجيل الأهلاوي، عار على اتحاد الكرة أن يكافئ نادياً يقدم ثمانية لاعبين للمنتخب الأول ولديهم أيضاً مهمة وطنية خارجية، بإجباره على خوض مباراة ديربي. - التأجيل هو ديدن لجنة المسابقات حتى وصلت حد الإدمان بهذا الجانب، ولكن لماذا الآن كون الأهلي هو المتضرر وهو من يعاني وهو من يطلب يتم رفض التأجيل؟ - هل التأجيل بات حكراً على أندية دون غيرها؟ أليس من المنطق والمعقول أن نراعي ظروف الأندية التي تقدم للمنتخب لاعبين ومواهب، لاسيما في ظل عدم ممانعة الطرف الآخر وهو الاتحاد هذا التأجيل. - الأهلي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب الدوري الموسم الماضي، وكان الأحق والأجدر ولكنه ذهب لغيره، وهذا الموسم هو المرشح الأبرز، فلماذا نضع العوائق أمامه؟ - نحتاج إلى ضوابط وقرارات تنظم مسألة التأجيل، حتى لا ندخل في دائرة الشك، وحتى لا نفسر الأمور تفسيرات متعددة تفتح باب الشيطان على مصراعيه. - نحتاج أن نفهم لماذا استجابت لجنة المسابقات مع أندية أقل ضرراً من الضرر الذي سيقع على الأهلي وأجلت مباريات، بينما تصر على رفض الطلب الأهلاوي المبرر والمنطقي والمستحق. - لا نطلب كثيراً نحتاج من يخرج علينا الآن، إما أن يعلن قبول الطلب الأهلاوي، أو يقنعنا لماذا رفض؟ ولماذا تم التجاوب سابقاً مع أندية أخرى كان حجم الضرر أقل بكثير؟ - نسيت أن أخبركم، أنه حينما تكيل لجنة بمكيالين فعندها علينا أن نتذكر مقولة الإمام أبو حنيفة:»آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه»..!