شكل مجلس إدارة جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية فريق عمل لإعداد دراسة لتبني مقترح رؤية إستراتيجية تهدف لنشر مصحف برايل في المملكة أولاً، ثم العالم الإسلامي، بالعمل والتنسيق مع جمعية تحفيظ القرآن الكريم في جدة، والجهات المعنية الأخرى. وأكد رئيس المجلس، الدكتور أحمد محمد علي، أهمية هذه المبادرة لتوفير مصاحف لقراءة القرآن الكريم لذوي الإعاقة بصفة عامة، والمكفوفين وضعاف البصر بصفة خاصة. وقال “إن هذه المبا درة تأتي من جمعية إبصار التي أصبحت محط آمال المكفوفين في العالم الإسلامي، بحكم موقعها في المملكة العربية السعودية، وأحد أهم الجمعيات الرائدة في خدمة المعوقين بصرياً”. وأوضح أمين عام الجمعية، محمد توفيق بلو، أن نحو ثلاثة أضعاف ذوي الإعاقة البصرية لا يجيدون قراءة القرآن بخط برايل بحكم أنهم ضعفاء بصر، كما يعجزون عن قراءة المصاحف المطبوعة بالطريقة الحالية للمبصرين، نظراً لقصور وظائف الإبصار لديهم التي تعيقهم عن التعرف على الحروف، أو التعرف عليها بوضوح، مؤكداً الحاجة الماسة لعمل الجهات وهيئات مجالس العلماء المختصة بطباعة المصحف الشريف على الأخذ في الاعتبار مراعاة تسهيل قراءة المصاحف لضعاف البصر وكبار السن، من خلال تطبيق الأسس العلمية الحديثة المتبعة في تسهيلات القراءة للجميع، عبر التكبير وتباين الألوان ما بين الخلفية والأحرف وتكثيف التحبير. مما يذكر أن مجلس إدارة جمعية “إبصار” أقر إعداد دراسة لحصر احتياج المملكة لمصاحف برايل عن طريق الاتصال بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم والشؤون الإسلامية، لتوفير نسخة من القرآن في كل جامع رئيسي، والمكتبات والمؤسسات التعليمية، موجهاً بضرورة العمل على توسيع نطاق برامج تعليم برايل لتشمل كبار السن، أو من فقدوا بصرهم في سن متقدم. جدة | واس