أكد نائب وزير الخارجية، الأمير عبدالعزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، أنه من المهم أن يسعى مجلس التعاون الخليجي إلى توظيف إمكاناته لتحقيق حل سريع للأزمة في سوريا يساهم في حقن الدماء وحماية المدنيين ويمكِّن الشعب السوري من الدفاع عن نفسه أمام آلة القتل والتدمير الحكومية. وقال نائب وزير الخارجية، في أعمال الدورة ال 124 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس في جدة بحضور وزراء خارجية دول المجلس، إن من القضايا التي تتطلب اهتمام المجلس، الوضع في سوريا الشقيقة حيث يستمر القتل والتنكيل بالمدنيين الآمنين. وخلال الدورة ال 124، اطَّلع المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي على تقرير الأمانة العامة بخصوص مرئيات وملاحظات الدول الأعضاء بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، ونظراً للحاجة إلى مزيد من الوقت والتشاور قرر المجلس تكليف الأمانة العامة باستكمال مرئيات الدول الأعضاء، وعرض ذلك على المجلس الوزاري في دورته القادمة لدراسته والتوصية بشأنه للمجلس الأعلى. وحول التضامن الإسلامي، رحب المجلس الوزاري بنتائج قمة منظمة التعاون الإسلامي الاستثنائية، التي عقدت في مكةالمكرمة في 14و15 أغسطس الماضي، وثمَّن مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في مدينة الرياض. أما عن الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية المتحدة، جدد المجلس الوزاري التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات، التي أكدت عليها جميع البيانات السابقة. وفيما يخص العلاقات مع إيران استمع المجلس الوزاري إلى شرح من وزير خارجية مملكة البحرين، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، بشأن ما حدث من تحريف وتزوير في الترجمة باللغة الفارسية من قِبَل القناة الأولى للتليفزيون الإيراني لكلمة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية في القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز في طهران الأسبوع الماضي، حيث تم حذف اسم سوريا ووضع اسم البحرين، في الفقرة المتعلقة بسوريا من كلمة الرئيس المصري، وعبر المجلس الوزاري عن استنكاره ورفضه لهذا التصرف غير المسؤول باعتباره خروجاً عن الأمانة والقواعد المتعارف عليها في هذا الشأن.وحول الوضع العربي الراهن في الأراضي الفلسطينية وتطورات النزاع العربي الإسرائيلي، استعرض المجلس الوزاري القضية الفلسطينية والوضع الراهن، مؤكدًا أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو 1967م. وأكد المجلس الوزاري التزامه التام بسيادة العراق، واستقلاله، ووحدة أراضيه، داعياً الحكومة العراقية للقيام بمسؤولياتها لتعزيز وحدة العراق واستقراره، وتفعيل دوره في بناء جسور الثقة مع الدول المجاورة على أسس مبادئ حسن الجوار. وشدد المجلس على ضرورة استكمال العراق تنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالانتهاء من مسألة صيانة العلامات الحدودية بين دولة الكويت والعراق تنفيذا للقرار 833، والانتهاء من مسألة تعويضات المزارعين العراقيين تنفيذا للقرار 899. كما تابع المجلس الوزاري تطورات الأزمة السورية، وأدان استمرار عمليات القتل والمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق في جميع أرجاء سوريا، ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فاعلة لحماية المدنيين السوريين. وأكد المجلس ضرورة العمل على تقديم كل أنواع الدعم المطلوبة للشعب السوري وتكثيف الجهود العربية والدولية لحقن دمائه. وفيما يتعلق باليمن، أدان المجلس الوزاري التفجيرات الإرهابية الآثمة التي يتعرض لها اليمن الشقيق، وأشاد بجهود الأجهزة الأمنية اليمنية التي كشفت عن شبكة تجسس خارجية تستهدف زعزعة أمن اليمن واستقراره.