يرى محللون أن نفوذ الرئيس الباكستاني”آصف علي زرداري”، داخل أوساط الحكم محدود، ويفترض حاليا أن رئاسته ليست أكثر من منصب شرفي، ذلك أنه يستمد سلطته من منصبه كرئيس لحزب الشعب الحاكم، بالشراكة مع ابنه «بيلاوال»، ومن موقعه في الحزب، يعين رئيس الوزراء ويراقب عمل الحكومة. فيما تحدثت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن احتمالات نقل السلطة “لبيلاوال بوتو زاردي”، نجل الرئيس الباكستاني، وذلك بعد أن صرح كبار المسؤولين في إسلام أباد أن الرئيس الباكستاني سيظل في الخارج للعلاج لفترة قد تصل إلى أسبوعين، بعد إصابته بوعكة صحية قبل ثمانية أيام. وتشير “الجارديان” إلى أن الدائرة المقربة من الرئيس لا تزال تشعر بالقلق من احتمال حدوث انقلاب عسكري. وعليه، واستباقا لأي طارئ، خاصة في بلد تكثر فيه الاضطرابات، انصب التركيز الأكبر في الفترة الأخيرة داخل الحزب الحاكم على نجل “زاردى”، الذي قضى أغلب سنوات شبابه في الخارج، حيث تخرج حديثا من جامعة أكسفورد البريطانية، ورجع إلى باكستان العام الماضي، ويتم إعداده حاليا في أوساط حزب العائلة لتولي السلطة. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من عائلة “بوتو” قوله، إن الرئيس الباكستاني كان يرى نفسه دائما كزعيم انتقالي، وبيلاوال، هو وريث الدم لعائلة من الضحايا السياسيين، ويحضر حالياً ليكون هو المستقبل السياسي. وأضافت الجارديان أن شخصيات رفيعة المستوى في الحزب، ناقشت في الشهر الماضي تنظيم حملة علاقات عامة لإبراز بيلاوال، الذي خلف أمه في رئاسة حزب الشعب، وتسويقه كشخصية وطنية، ومنذ سفر زارداى إلى دبي للعلاج، يتم الإعلان من الحكومة والحزب عن كل مشاركة من جانب نجله الشاب. باكستان، الرئيس زارداي