أوضحت الاختصاصية النفسية مها محمد الزوري ل “لشرق”، أن الشخص لا يستطيع الاسترخاء في حالة نوبة الاكتئاب الشديدة أو البكاء، أو حين يكون الشخص مرهقاً ويشعر بنعاس، بالإضافة إلى حالات الصرع والتخلف العقلي، أو في حالة الوساوس القهرية الشديدة. مبينة أن هناك دراسة أجريت على 400 مريض خلصت إلى أن الصداع النفسي يحدث بشكل خاص في حالات القلق، وأن استرخاء التنفس العميق السريع من أفضل أنواع تمارين الاسترخاء، ويمكن ممارسته بكل سهولة على كرسي الامتحان، أو في السيارة، أو قبل الدوام، أو في مكتب العمل وغيره، كما يفيد في حالة الأرق والتوتر والغضب والخوف، ويلاحظ بعد الاسترخاء تغير عضلات الوجه نحو الارتخاء، وكذلك نبرة الصوت حيث تميل للهدوء والانخفاض. وتبلغ مدة التطبيق حوالي خمس دقائق ويفضل تطبيق التدريب ثلاث مرات في اليوم، عن طريق استنشاق الهواء من الأنف وحبسه ثم زفره من الفم ثلاث مرات، وبعد المرة الثالثة يؤخذ نفسٌ عميقٌ من الأنف دون حبسه، ومن ثم إخراجه من الأنف، ويجب أن تتم هذه الخطوة مرتين وإعادة المرات الثلاثة مع الحبس، ثم المرتين دون حبس إلى أن يمر من الوقت خمس دقائق. وبينت الزوري أن الاسترخاء عبارة عن توقف كامل لكل الانقباضات والتقلصات العضلية المصاحبة للتوتر، وله أنواع، منها الاسترخاء التنفسي، الذي يركز على عملية التنفس ويفيد في حالة الأرق، والاسترخاء العضلي الذي يعتمد على شد أعضاء الجسم ثم إرخائها، ويفيد في حالات التوتر والشد العضلي وبعض حالات الوسواس القهري وقلق الامتحان. إلى جانب الاسترخاء التخيلي، الذي يعتمد على إرخاء العضلات من خلال التركيز على صور متخيلة لمواقف (خيالية أو حقيقية)، حيث يفيد في حالات مواجهة المخاوف والقلق ويطور الذات. بينما يعتمد الاسترخاء التصاعدي على تركيز الانتباه على مشاعر الهدوء، والشد في كل عضو، ويفيد في الأعراض النفسجسمية وتوهم المرض. وتختلف استجابة الناس للاسترخاء، فكثيرا ما يصعب على العديد منهم التعبير عن المشاعر بوضوح مثل مشاعر الحب والسعادة، وهناك شعور متفق عليه وأكثر بروزاً، وهو الشعور بالهدوء والسلام الداخلي. والبعض لا يسترخي لعدة أسباب منها الخوف مما سيحدث، أو عدم الاقتناع، حيث يكون الشخص غير مقتنع بجدوى الاسترخاء، أو راجع لتركيزه السلبي، بالإضافة لوجود تجارب فاشلة سابقة للاسترخاء، وعدم الثقة في الاختصاصي النفسي وتقبله.